responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 114

فهو مصدر أريد به المفعول ، والظاهر أن الكتاب اسم لما يصنف ؛ سمي كتابا لجمعه مقاصد العلم الذي صنف فيه.

(في النّحو) هو علم بأصول يتعرف منها أحوال الكلمة العربية ، التي بها يعرف أحكام التكلم إفرادا وتركيبا [١].

وإنما قيل : علم بأصول يتعرف منها ، ولم يقل : علم أحوال الكلم ليدخل فيه العلم بما هو ، كالمقدمات ، كالكلمة والكلم والكلام والإعراب والبناء وأنواعهما وأقسام المعارف والنكرات ، ونحو ذلك ؛ فإن هذه الأمور أصول يتعرف منها الأحوال ، وليست علما بالأحوال أنفسها. وإنما قيل : التي يعرف بها أحكام التكلم ؛ ليخرج علم المعاني وعلم العروض مثلا ؛ فإن الأول : يتعرف منه أحوال الكلم بالنسبة إلى المطابقة لمقتضى الحال وعدم المطابقة ، والثاني : يتعرف منه أحوال الكلم بالنسبة إلى كونها موزونة بأوزان خاصة.

وإنما قيل : إفرادا وتركيبا ؛ ليشمل علمي الإعراب والتصريف [٢].

(جعلته) أي صيرته لأن الأمر [٣] الكلي الذي في نفسه من العلم [٤] قد كان يمكن أن يصيره على غير هذه الصفة ، ويحتمل أن يريد معنى وضعته واخترعته.

(بعون الله) أي إعانته ، والباء فيه إما للاستعانة ، كما في : كتبت بالقلم ، وإما للحال ، أي مستعينا بالله ، والأول أظهر.

(مستوفيا) أي غير تارك شيئا. يقال : استوفى حقه ، إذا أخذه تامّا ، ويقال : توفى حقه أيضا ، فاستفعل فيه بمعنى تفعل كاستكبر وتكبر.

(لأصوله) أصل الشيء ما ينبني عليه ذلك الشيء. فالكتاب المذكور حاو للأصول ، أي للقوانين وهي الأمور الكلية المنطبقة على جزئياتها فالجزئيات إذا مبنية عليها.


[١]انظر في هذا التعريف : التذييل والتكميل لأبي حيان (١ / ١٤) ، تحقيق د / حسن هنداوي (دار القلم ـ دمشق). وقد نسب أبو حيان هذا التعريف إلى القاسم بن الموفق الأندلسي (٥٧٥ ـ ٦٦١ ه‌).

[٢] كان الأولى أن يقول : علمي التصريف والإعراب ، وهو النحو ؛ ليكون اللف والنشر مرتبا.

[٣] تعليل لتفسير جعل بمعنى صير.

[٤] كلمة : من العلم ساقطة من نسخة (ب).

اسم الکتاب : شرح التّسهيل المسمّى تمهيد القواعد بشرح تسهيل الفوائد المؤلف : ناظر الجيش    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست