responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 67

بالمعانى والبيان (قوله اول الامرين) والاولية باعتبار كونه مذكورا فى الاول المقابل للثانى (قوله فانه من مزال الاقدام) اذ قد وقع فيه اغلاط كثيرة لانه فسر المرجع بالعلة الغائية ولم يعرف معنى قوله يبين فى متن اللغة واعترض بانه ليس فى علم متن اللغة ان بعض الالفاظ يحتاج فى معرفته الى ان يبحث عنه فى الكتب المبسوطة او يحتاج الى تنقير وجعل كلمة هو فى قوله وهو ما عدا التعقيد المعنوى راجعا الى ما يدرك بالحس وحمل الاول فى قوله وما يحترز به عن الاول على الاول المقابل للثانى الذى هو تمييز الفصيح (قوله الفن الاول علم المعانى) قد عرفت تحقيق ان اللام فيه للعهد ووجه حمل علم المعانى على الفن الاول دون العكس [٩] وان الحمل مفيد بحيث يندفع جميع الشكوك التى عرضت للناظرين ثم ما ذكره [٣] الشارح رحمه الله من انحصار مقصود الكتاب فى الفنون الثلاثة ان كان انحصار الكلى فى جزئياته كما هو الظاهر فالمقصود والفنون متحد ان اذ كل منهما عبارة عن المعانى او الالفاظ فصحة الحمل فى قوله الفن الاول علم المعانى ظاهرة لانه من حمل المعانى على المعانى او حمل الالفاظ على الالفاظ وان كان انحصار المظروف فى الظرف بان يكون احدهما عبارة عن الالفاظ والآخر عن المعانى يكون الحمل المذكور حمل اللفظ على المعنى او بالعكس على سبيل التسامح بعلاقة الدالية والمدلولية مع الاشارة الى ان نظم المختصر فى غاية الوضوح كأنه عين المعنى وانه لا يزيد اللفظ على المعنى فيكون مستدركا ولا المعنى على اللفظ فيكون قاصرا(قوله لكونه منه الخ) كلمة من هذه تسمى اتصالية لانه يفهم منه اتصال شئ بمجرورها وهى ابتدائية الا ان الابتداء ههنا باعتبار الاتصال كذا فى حواشى شرح المفتاح الشريفى يعنى ان مجرورها ليس مبدأ ومنشأ لنفس ما قبلها بل لاتصاله بشئ فاما ان يقدر متعلقها فعلا حاصا كما قال الشيخ الطببى فى شرح المشكوة فى بيان قوله عليه السّلام* انت منى بمنزلة هارون من موسى* ان قوله منى خبر للمبتدأ ومن اتصالية ومتعلق الخبر خاص والياء زائدة يعنى انت متصل بى ونازل منى منزلة هارون من موسى واما ان يقدر فعلا عاما كما ذهب اليه السيد الشريف حيث قال فى حواشى شرح المفتاح اى بمنزلة كائنة وناشئة منى كمنزلة هارون من موسى فالتقدير ههنا لكونه متصلا به ونازلا منه منزلة المفرد متصلا ونازلا من المركب او لكون منزلته كائنة منه كمنزلة المفرد كائنة من المركب (قوله بعد رعاية الخ) ظرف لا يراد وليس المراد انه يعرف به الايراد المقيد بهذا الظرف فانه خلاف الواقع [٨] بل ان ذلك الايراد انما يعتبر ويعتد به بعد رعاية المطابقة(قوله ففيه زيادة الخ) يعنى ان علم المعانى


[٩] ان الشئ اذ كان اعرف فالاصل جعل الاعرف مبتدأ وغيره خبرا نحو زيد المنطلق لمن يعرف زيدا دون انطلاقه ونحو المنطلق زيد لمن يعرف المنطلق دون زيد وههنا عكس ذلك الاصل لان الفن الاول مذكور فيما سبق كناية وعلم المعانى صراحة والجواب ان الفن الاول هنا اعرف من علم المعانى من جهة اخرى لان الخطاب هنا بالنظر الى من يعرف الفن الاول ولا يعرف علم المعانى لان المخاطب يجور ان يعرف ان المصنف الف مختصرا مشتملا على ثلاثة فنون ولا يعرف ان الفن ما هو فاجاب بان الفن علم المعانى م

[٣] فى قوله فلما انجر كلامه الخ (٧) فى بيان الشارح انحصار مقصود التلخيص قبل مقدمة م

[٨] لان علم البيان غير متوقف على علم المعانى فان من له ملكة يعرف بها ايراد المعنى الواحد بطرق مختلفة يكون عالما وان لم يكن المؤدى مطابقا لمقتضى الحال غايته لا يكون بليغا (حسن چلبى)

اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست