responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 501

للنطق) لزوم المسبب للسبب او احد المتجاورين للآخر ولظهور نوع اللزوم لم يتعرض له فلا يرد ان مطلق اللزوم مشترك فى جميع انواع المجاز فلا يصح كونه علاقة(قوله فاسحسنه) اى فاستحسن ذلك البعض الجواب المذكور عطف على قوله فقلت (قوله كالمحبة والتبنى الخ) فانهما متقدمتان فى الذهن مترتبتان على الالتقاط فى الخارج فما قيل انه اراد بالمحبة محبة موسى عليه السّلام او اثارها فان محبة الملتقط وهو آل فرعون علة متقدمة عليه بشئ (قوله ثم استعمل فى العداوة الخ) اى فى ترتب العداوة والحزن الذى كان حقه ان يستعمل فى ترتب العلة الغائية اعنى اللام (قوله وهو) اى كون الاستعارة فى اللام تبعا للاستعارة فى المجرور(قوله يجب ان يكون متروكا فى الاستعارة) اى المصرحة على مذهبه دون مذهب من قال ان التشبيه البليغ ايضا من الاستعارة نحو زيد اسد وفيما نحن فيه ليس المشبه متروكا لكون ترتب العداوة والحزن مذكورا فى الكلام فلا استعارة فى اللام تبعا ولا فى المجرور اصالة اقول مفاد كلام المصنف رحمه الله تعالى ههنا وفى الايضاح ان الاستعارة فى اللام تابع لتشبيه العداوة والحزن بالعلة الغائبة وليس فى كلامه ان الاستعارة فى اللام تابع للاستعارة فى المجرور وانما هى زيادة من الشارح رحمه الله تعالى وحاصل كلامه انه يقدر التشبيه اولا للعداوة والحزن بالعلة الغائية ثم يسرى ذلك التشبيه الى تشبيه ترتبهما بترتب العلة الغائية فتستعار اللام الموضوعة لترتب العلة الغائية لترتب العداوة والحزن من غير استعارة فى المجرور وهذا التشبيه كتشبيه الربيع بالقادر المختار ثم اسناد الانبات اليه وهو المفاد من الكشاف حيث قال بعد الكلام الذى نقله الشارح رحمه الله وتحريره ان هذه اللام حكمها حكم الاسد حيث استعيرت لما يشبه التعليل كما يستعار الاسد لمن يشبه الاسد وهو الحق عندى لان اللام لما كان معناها محتاجا الى ذكر المجرور كان اللائق ان يكون الاستعارة والتشبيه فيها تابعا لتشبيه المجرور لا تابعا لتشبيه معنى كلى بمعنى كلى معنى الحرف من جزئياته كما ذهب اليه السكاكى رحمه الله وتبعه الشارح رحمه الله (قوله هذا) اى ما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من تشبيه العداوة والحزن بالعلة الغائية للالتقاط(قوله فلا يكون من الاستعارة التبعية فى شئ) اى فى وجه من الوجوه لان الاستعارة التخييلية عنده حقيقة والاستعارة بالكناية تشبيه مضمر(قوله انه شبه ترتب الخ) اى شبه الترتب المخصوص بالترتب المخصوص تبعا لتشبيه ترتب غير العلة الغائية بترتب العلة الغائية فالتشبيه قصدا وقع فى الترتبين الكليين ثم سرى فى جزئياتهما يدل على ما قلنا قوله فجرت الاستعارة اولا فى العلية والغرضية وبتبعيتها فى اللام (قوله

اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 501
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست