responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 338

عدم الاختصاص فيصرّ المخاطب على انكاره (قوله نحو انما يستجيب الذين الخ) نزل النبى صلّى الله تعالى عليه وسلم لشدة حرصه على ايمان الكفار منزلة من يعتقد الاستجابة ممن لا يسمع (قوله ويعقل فيه) اشارة الى ان المراد بالسماع فى الآية ما يكون مقرونا بالعقل (قوله اضعف من انما) لان دلالة التقديم خفية لكونه بالفحوى لا يفهمها الا صاحب الذوق لكن بعد التحقيق قوية لكونها عقلية فلذلك ينسب الحصر الى التقديم اذا اجتمع مع انما نحو انما تميمى انا وهكذا حال كل دلالة عقلية خفية مع دلالة وضيعة فلا تدافع بين قول الشارح رحمه الله تعالى نعم ان التقديم اقوى وبين قوله دلالة التقديم اضعف على ما فى شرح المفتاح (قوله لان الكلام الى آخره) وما يجاب به من ان الشيخ عمم بعد ما خصص الكلام او لا بلا العاطفة ولذا وضع المظهر موضع المضمر حيث قال ثم ان النفى ولم يقل انه فليس بشئ لان مجئ النفى ليس مختصا بما سوى النفى والاستثناء قال الله تعالى (ما أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ) فما فائدة قوله فيما يجئ فيه النفى حينئذ(قوله وفيه اشكال) قيل الاشكال فيه لانه يجوز ان يكون انما غالبا فيما ينزل منزلة المجهول دون النفى والاستثناء فيكون النفى والاستثناء غالبا فى المنكر وربما يستعمل فى معلوم منزل منزلة المجهول كما انه ربما يستعمل انما فى مجهول منزل منزلة المعلوم ومأل تنزيل المجهول منزلة المعلوم فيها تنزيل المجهول الحقيقى منزلة المجهول الادعائى كما ان مأل تنزيل المعلوم منزلة المجهول فى النفى والاستثناء تنزيل المجهول الادعائى منزلة المجهول الحقيقى ولا يخفى لطافة هذين التنزيلين ودقتهما انتهى وفيه ان اعتبار التنزيل فى اكثر موارد انما بعيد غاية البعد مع ان هذا مما لم يصرح به احد من ائمة الفن فالاجتراء عليه قبيح على انا لا نسلم ان مأل تنزيل المجهول منزلة المعلوم بمنزلة تنزيل المجهول الحقيقى منزلة المجهول الادعائى كيف ويلزم ان يكون شئ واحد معلوما ادعائيا ومجهولا ادعائيا(قوله اى مقصور على الرسالة الخ) قال فى شرح الكشاف صرح به صاحب المفتاح بانه قصر افراد اخراجا للكلام لا على مقتضى الظاهر تنزيلا لاستعظامهم هلاكه منزلة استبعادهم اياه وانكارهم حتى كأنهم اعتقدوا فيه وصفين الرسالة والتبرئ عن الهلاك فقصر على الرسالة نفيا لتبرئه عنه وفيه بعد من جهة عدم اعتبار الوصف اعنى (قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ) حتى كأنه لم يجعله وصفا بل ابتداء كلام لبيان انه ليس متبريا عن الهلاك كسائر الرسل اذ على اعتبار الوصف لا يكون القصر الا قصر قلب لانهم لما انقلبوا على اعقابهم فكأنهم اعتقدوا انه رسول لا كسائر الرسل فى انه يخلو كما خلو ويجب التمسك بدينه بعده كما يجب التمسك بدينهم بعدهم فرد

اسم الکتاب : حاشية السّيالكوتى على كتاب المطوّل المؤلف : السيالكوتي، عبد الحكيم    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست