قوله : (الحال)
هذا أول المفعولات المشبهة [١] على كلام النحاة خلافا للزجاجي ونجم الدين [٢] ، فإنهما جعلاه من الحقيقية. وانتصابه لشبهه بالظرف
لأنه فضلة تقدر بـ (في) وقال الفارسي : [٣] لشبهه بالمفعول به.
قوله : (ما
يبين هيئة الفاعل) ما جنس للحد لأن الحال يكون اسما وفعلا. قوله : (يبين هيئة
الفاعل والمفعول) خرجت الصفة ، والتمييز ، لأنهما يبينان الذات من غير نظر إلى
فاعل أو مفعول ، وخرج نحو (رجع القهقرى) فإنه وإن بين هيئة ، فهي هيئة الفعل لا
الفاعل ، والمراد بالهيئة ما ينتقل ، كالركوب والوقوف وهو بخلاف الصفة ، فإنها
ثابتة لا تنتقل ، مثال ما يبين هيئة الفاعل ، (جاء زيد راكبا) ، ومثال المفعول : (شربت
السويق ملتوتا) ، وهيئتهما على البدل [٤] (ضربت زيدا قائما) وعلى الجمع بلفظ واحد (ضربت زيدا قائمين) قال :