responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 416

الحال

قوله : (الحال) هذا أول المفعولات المشبهة [١] على كلام النحاة خلافا للزجاجي ونجم الدين [٢] ، فإنهما جعلاه من الحقيقية. وانتصابه لشبهه بالظرف لأنه فضلة تقدر بـ (في) وقال الفارسي : [٣] لشبهه بالمفعول به.

قوله : (ما يبين هيئة الفاعل) ما جنس للحد لأن الحال يكون اسما وفعلا. قوله : (يبين هيئة الفاعل والمفعول) خرجت الصفة ، والتمييز ، لأنهما يبينان الذات من غير نظر إلى فاعل أو مفعول ، وخرج نحو (رجع القهقرى) فإنه وإن بين هيئة ، فهي هيئة الفعل لا الفاعل ، والمراد بالهيئة ما ينتقل ، كالركوب والوقوف وهو بخلاف الصفة ، فإنها ثابتة لا تنتقل ، مثال ما يبين هيئة الفاعل ، (جاء زيد راكبا) ، ومثال المفعول : (شربت السويق ملتوتا) ، وهيئتهما على البدل [٤] (ضربت زيدا قائما) وعلى الجمع بلفظ واحد (ضربت زيدا قائمين) قال :

[٢٢١] متى ما تلقنى فردين ترجف

روانف إليتيك وتستطارا [٥]


[١]ينظر شرح المفصل ٢ / ٥٥. قال ابن يعيش وإذ قد ثبت أنها ليست مفعولة فهي تشبه المفعول من حيث أنها تجيء بعد تمام الكلام).

[٢]ينظر شرح الرضي ١ / ١٩٨ ـ ١٩٩.

[٣]ينظر رأي الفارسي في المقتصد في شرح الإيضاح ١ / ٦٧٣ وفي الكافية المحققة (أو) بدل (و).

[٤]ينظر شرح المفصل ٢ / ٥٥.

[٥]البيت من الوافر وهو لعنترة العبسي في ديوانه ٢٣٤ ، وينظر المفصل ٦١ ، وشرحه لابن ـ يعيش ٤ / ١١٦ ، وأمالي ابن الحاجب ١ / ٤٥١ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٣٠١ ، وهمع الهوامع ٤ / ٣٤٠ ، وخزانة الأدب ٤ / ٢٩٧ ، ٧ / ٥٠٧ ـ ٥١٤.

ويروى روادف بدل روانف.

والشاهد فيه قوله : (فردين) حيث جاء حالا من الفاعل والمفعول في تلقني كما ذهب إلى ذلك الشارح.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 416
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست