قوله : (وقالوا
: يا ابن أم ، ويا ابن عمّ خاصة) [مثل باب يا غلامي][٢] يعني بالفتح من دون ألف ، وإنما أعاده لأن عنده أن
الفتح في (يا غلامي) لم يثبت ، وقد رويناه عند الأخفش [٣] ، وقد يأتي بـ (بني) على طريقة النداء ويقصد به
الاختصاص وهو ثلاثة أقسام ؛ منه : ما يصح دخول حرف النداء ، ولا يصح إظهار الفعل
نحو (أما أنا فافعل كذا أيها الرجل) [٤] و (نحن نفعل كذا أيها القوم) و (اللهم اغفر لنا أيتها العصابة) [٥] ومنه : ما يصح إظهار الفعل دون حرف النداء نحو (نحن
العرب أقرى الناس للضيف) [٦] و (بك الله نرجو الفضل) و (سبحانك الله
[١]الرجز لأبي النجم
العجلي كما في شرح شواهد المغني ٢ / ٥٤٥ وهو ملفق من صدرين في قصيدة واحدة مطلعها
:
ما إن رأت رأسي كرأس الأصلع
ميّز عنه قنزعا عن قنزع
وينظر الكتاب ٢ / ٢١٤ ، وشرح أبيات
سيبويه ١ / ٤٤٠. ويرويه يا بنت عمى ، والمقتضب ٢ / ٢٥٢ ، والأصول لابن السراج ١ /
٣٤٢ ، وشرح المفصل لابن يعيش ٢ / ١٢ ويرويه (يا بنت عما) وأوضح المسالك ٤ / ٤١ ،
واللسان مادة (عمم) وهمع الهوامع ٢ / ٥٤.
والشاهد فيه قوله : (يا ابنة عما) حيث
أثبت الألف المنقلبة عن ياء المتكلم ضرورة.