responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 342

العظيم) [١] ومنه : ما يصح فيه الإعراب والنصب على النداء ، وعلى الاختصاص ، نحو (نحن آل فلان كرما) و (إنا معشر العرب نفعل كذا) وروى أبو عمرو أن العرب تنصب على الاختصاص أربعة أشياء (آل ، وأهل ، ومعشر ، وبني) [٢] والفرق بين الاختصاص والنداء ، أن الاختصاص لا يجوز ظهور حرف النداء فيه ويدخل فيه المتكلم والمخاطب دون الغائب ، والمنادى مختص بالمخاطب فقط.

ترخيم المنادى

قوله : (وترخيم المنادى جائز) يعني في سعة الكلام [٣] وإنما جاز ترخيمه دون غيره لكثرته ، ولأن المقصود في النداء هو المنادى له ، وقصد سرعة الفراغ من النداء [ظ ٤٢] والإفضاء إلى المقصود ، فحذف آخره اعتباطا [٤].

والترخيم في اللغة مأخوذ من التليين والتسهيل [٥] قال :

[١٧٣] لها بشر مثل الحرير ومنطق

رخيم الحواشى لا هراء ولا نزر [٦]


[١]ينظر همع الهوامع ٣ / ٣٠

[٢]ينظر رأي أبي عمرو في شرح الرضي ١ / ١٦١ ، وهمع الهوامع ٣ / ٢٩.

[٣] ينظر شرح المصنف ٣١.

[٤]ينظر شرح الرضي حيث العبارة منقولة عنه في ١ / ١٤٩ ، وشرح المفصل ٢ / ١٩.

[٥]ينظر اللسان مادة (رخم) ٣ / ١٦١٧.

[٦]البيت من الطويل وهو لذي الرمة في ديوانه ٥٧٧ ، ينظر جمهرة اللغة ١١٠٦ ، والخصائص ٣ / ٣٠٢ ، وأساس البلاغة ٤٨٢ مادة (هرا) وشرح المفصل لابن يعيش ٢ / ١٩ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ / ٢٥٥ ، وتذكرة النحاة ٤٥ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٢٨٧. ـ والشاهد فيه قوله : (رخيم الحواشي) حيث استعمل كلمة رخيم بمعنى الرقة وذلك يدل على أن الترخيم في اللغة ترقيق الصوت.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست