العظيم) [١] ومنه : ما يصح فيه الإعراب والنصب على النداء ، وعلى الاختصاص
، نحو (نحن آل فلان كرما) و (إنا معشر العرب نفعل كذا) وروى أبو عمرو أن العرب
تنصب على الاختصاص أربعة أشياء (آل ، وأهل ، ومعشر ، وبني) [٢] والفرق بين الاختصاص والنداء ، أن الاختصاص لا يجوز
ظهور حرف النداء فيه ويدخل فيه المتكلم والمخاطب دون الغائب ، والمنادى مختص
بالمخاطب فقط.
ترخيم المنادى
قوله : (وترخيم
المنادى جائز) يعني في سعة الكلام [٣] وإنما جاز ترخيمه دون غيره لكثرته ، ولأن المقصود في
النداء هو المنادى له ، وقصد سرعة الفراغ من النداء [ظ ٤٢] والإفضاء إلى المقصود ،
فحذف آخره اعتباطا [٤].
والترخيم في
اللغة مأخوذ من التليين والتسهيل [٥] قال :
[٦]البيت من الطويل
وهو لذي الرمة في ديوانه ٥٧٧ ، ينظر جمهرة اللغة ١١٠٦ ، والخصائص ٣ / ٣٠٢ ، وأساس
البلاغة ٤٨٢ مادة (هرا) وشرح المفصل لابن يعيش ٢ / ١٩ ، وشرح شافية ابن الحاجب ٣ /
٢٥٥ ، وتذكرة النحاة ٤٥ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٢٨٧. ـ والشاهد فيه قوله : (رخيم
الحواشي) حيث استعمل كلمة رخيم بمعنى الرقة وذلك يدل على أن الترخيم في اللغة
ترقيق الصوت.