responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 278

خبرها ، قال المصنف : [١] وهذا أحسن من قولهم : (لا رجل ظريف) لأنه يحتمل للوصفية بخلاف مثالها ولأنه قال و (وبنو تميم لا يثبتونه) فتوهم أنهم يحذفون مطلقا ، وليس يحذفونه إلا إذا كان خبرا ، فأما صفة فلا ، وهذا بناء منه على أن اسم (لا) إذا كان مضافا لم يوصف على المحل ، ومذهب النحاة [٢] أنه لا يوصف على المحل ، ولم يمنع من الوصف إلا المصنف [٣] وابن برهان ، ولقائل أن يقول : المسألة أكثر إشكالا لأن فيها يحتمل أن يكون خبرا ، وأن يكون متعلقا للخبر على كلامه ، فلو حذفه لكان أولى.

قوله : (ويحذف كثيرا) يعني في لغة من يثبته ، وذلك إذا كان عاما (لا إله إلا الله) و (لا سيف إلا ذو الفقار ، ولا فتى إلا علي) [٤] تقديره موجود.

قوله : (وبنو تميم لا يثبتونه) يحتمل أن يراد لا يثبتونه رأسا ، سواء كان اسما أو ظرفا ، ويحتمل أن يراد لا يظهرونه إذا كان عاما ، نحو (لا بأس) و (لا خوف) فإن ورد جعلوه صفة كقوله :

[١٢٧] إذا اللقاح غدت ملقى أصرّتها

ولا كريم من الولدان مصبوح [٥]


[١]ينظر شرح المصنف ٢٦ ، وشرح الرضي ١ / ١١١.

[٢]ينظر رأي مذهب النحاة في شرح الرضي ١ / ١١١.

[٣] ينظر شرح المصنف ٢٦.

[٤]ينظر شرح المفصل ١ / ١٠٧ ، وشرح الرضي ١ / ١١١ ـ ١١٢ ، قال السيوطي في الهمع : (إذا وقعت إلا بعد لا جاز في المذكور بعدها الرفع والنصب ، نحو : (لا سيف إلا ذو الفقار ، وذا الفقار) و (لا إله إلا الله) وإلا (الله فالنصب على الاستثناء). ينظر همع الهوامع ٢ / ٢٠٣.

[٥]هذا البيت من البحر البسيط وهو لحاتم الطائي في ملحق ديوانه ٢٩٢ ، وشرح أبيات سيبويه ١ / ٥٧٣ ، وينظر الكتاب ٢ / ٢٩٩ وهو ملفق عند سيبويه وعند ابن مالك من بيتين هما :

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست