برفع (زنجي)
تقديره ولكنك ، وفي عموم الشيخ نظر ، لأن في خبر المبتدأ ما لا يكون خبرا لـ (إنّ)
كالإنشاء ، وماله الصدر ، لا يقال : (إن زيدا أضربه) ولا (إنّ كيف زيدا) ولا (إنّ
أين زيدا) ولا (إن أقائما الزيدان) وكذلك (لعل زيدا قام) بفعل ماض لا يجوز عند
بعضهم ، ولعل مراده أن خبر (إن) يشارك خبر المبتدأ فيما ذكر بعد أن ثبت كونه خبرا
لها ، لا في ما صح أن يقع خبرا للمبتدأ.
خبر (لا) النافية للجنس
قوله : (خبر (لا)
التي لنفي الجنس. قوله هو المسند) يعم جميع الأخبار والفعل. قوله : (بعد دخولها)
خرج ما عداه ، وإنما عملت لشبهها بـ (إنّ) من حيث إن لها صدر الكلام ، وإنهما من
عوامل المبتدأ والخبر ، وإنهما للتأكيد ، و (إن) لتأكيد الإثبات ، و (لا) لتأكيد
النفي ، لكنهم يحملون النقيض على النقيض ، كما يحملون النظير على النظير ، والخلاف
في رفع خبرها كـ (إنّ).
قوله : (لا
غلام رجل ظريف فيها) ، فـ (غلام رجل) اسمها و (ظريف)
فيه قوله : (ولكن زنجي) حيث حذف اسم لكن
والتقدير : ولكنك زنجي ، ويجوز نصب زنجي على إضمار الخبر وتقديره كما عند سيبويه
ولكن زنجيا ... لا يعرف والنصب أجود.