responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 259

الخبر][١] قد لتقليل تضمن المبتدأ معنى الشرط ، لأنه لا يكون إلا مع الإبهام والعموم ، لا لتقليل الفاء مع التضمن ، فإنها مختارة.

ودخولها على الخبر واجب ، وجائز ، وممتنع :أما الواجب فمع (أما) نحو (أما زيد فقائم) ولا تحذف إلا لضرورة ، كقوله :

[١١٣] فأما القتال لا قتال لديكمو

ولكنّ سيرا في عراض المواكب [٢]

أو لإضمار القول نحو : (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ)[٣] تقديره (فيقال لهم : أكفرتم) [٤] وإنما وجب الفاء مع (إن) لأن الجزاء جملة اسمية وهي أجنبية فدخلت للربط.

أما الجائز فحيث ذكر الشيخ [٥].

قوله : (وذلك الاسم الموصول بفعل أو ظرف ، نحو : «الذي يأتي


[١] ما بين حاصرتين زيادة من الكافية المحققة.

[٢]البيت من الطويل ، وهو للحارث بن خالد المخزومي في ديوانه ٤٥ ، ينظر المقتضب ٢ / ٧١ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ٢٨٥ ، وشرح شواهد الإيضاح ١٠٧ ، والمقتصد في شرح الإيضاح ١ / ٣٦٦ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٤٤٦ ، وشرح الرضي ١ / ١٠١ ، والجنى الداني ٥٢٤ ، ومغني اللبيب ٨٠ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٧٧ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٣٩١ وهمع الهوامع ٤ / ٣٥٦ ، وخزانة الأدب ١ / ٤٥٢.

والشاهد فيه قوله : (لا قتال لديكم) حيث حذف الفاء الداخلة على خبر المبتدأ الواقع بعد أما ضرورة. فالقتال مبتدأ ، ولا قتال لديكم خبر ويروى المراكب بدل المواكب.

[٣]آل عمران ٣ / ١٠٦.

[٤]ينظر شرح الرضي ١ / ١٠١ ، وشرح التسهيل السفر الأول ١ / ٤٤٧ ، وشرح المصنف ص ٢٥ ، وشرح المفصل ١ / ١٠٠.

[٥] كما في المتن من الكافية المحققة وهي التي ذكرت.

اسم الکتاب : النّجم الثاقب المؤلف : صلاح بن علي بن محمّد بن أبي القاسم    الجزء : 1  صفحة : 259
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست