responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر    الجزء : 1  صفحة : 309

تكون النون لاما ، وأن يكون «شيطان» فيعلا من شيطن إذا بعد ، كأنه لما بعد من رحمة الله تعالى سمّي بذلك» [١].

فقد ذهب القيسي في هذا النص إلى أن «شيطان» على وزن «فيعال» من «شطن» إذا بعد. فهو يصرفه لأصالة النون. وقد خالف سيبويه رأيه القائل بجواز كونه «فعلان» من «شيط وشاط» لعدم وجود صيغة «فعلنته» في البناء العربي. ولا يجوز منعه من الصرف على هذا الافتراض ، وجاء في الارتشاف : «وحسان ، شيطان ، ودهقان ، يبنى على أصالة النون فيصرف ، أو زيادتها فيمنع يسمى بها وقد منعت العرب شيطان وإنسانا اسمي قبيلتين» [٢].

ونخلص إلى أن «شيطان» يجوز فيها الصرف على أنها من «شطن» لأصالة النون. ويجوز فيها المنع إذا قلنا إنها من شاط يشيط أي احترق لزيادة النون. وهذا هو رأي الجمهور القائل بجواز الأمرين.

بينما رأينا القيسي يخالف هذا الرأي حيث يذهب إلى وجوب الصرف في كلمة «شيطان» لأنه يرى أنها «فيعال» من شطن.

ومن الكلمات المختومة بالألف والنون التي تأخذ هذا الحكم ـ وهو المنع من الصرف إن سمي بها ، فهي تمنع في المعرفة وتصرف في النكرة ـ نحو «عريان ، سرحان ، إنسان ، ثعبان». قال سيبويه : «وذلك نحو عريان وسرحان وإنسان يدلك على زيادته سراح فإنما أرادوا حيث قالوا : سرحان أن يبلغوا باب سرداح» [٣].


[١]مشكل إعراب القرآن ١ / ١١٢.

[٢]الارتشاف ١ / ٩٤ ، وانظر التصريح ٢ / ٢١٧.

[٣]سيبويه ٢ / ١١.

اسم الکتاب : الممنوع من الصرف في اللغة العربيّة المؤلف : عبد العزيز علي سفر    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست