الأبيات
الثلاثة. فإذا كان قدر الحديث ـ مرسلا ـ عندهم هذا ، على ما ترى فكيف به إذا قيّده
بقوله (بأطراف الأحاديث). وذلك أن فى قوله (أطراف الأحاديث) وحيا خفيّا ، ورمزا حلوا
؛ ألا ترى أنه يريد بأطرافها ما يتعاطاه المحبّون ، ويتفاوضه ذوو الصبابة
المتيّمون ؛ من التعريض ، والتلويح ، والإيماء دون التصريح ، وذلك أحلى وأدمث ،
وأغزل وأنسب ، من أن يكون مشافهة وكشفا ، ومصارحة وجهرا ، وإذا كان كذلك فمعنى
هذين البيتين أعلى عندهم ، وأشدّ تقدّما فى نفوسهم ، من لفظهما وإن عذب موقعه ،
وأنق له مستمعه.
[١]البيت من الطويل
، وهو لأبى ذؤيب الهذلى فى الدرر (٥ / ٧) ، وشرح أشعار الهذليين ١ / ١٤١ ، وشرح
شواهد الإيضاح ص ٥٨٧ ، وشرح شواهد الشافية ص ١٤٤ ، ولسان العرب (بكر) ، (طفل) ،
وتاج العروس (طفل) ، وبلا نسبة فى شرح شافية ابن الحاجب ٢ / ١٨٢ ، وهمع الهوامع ٢
/ ٤٦.
[٢]البيت الثانى من
الطويل ، وهو بلا نسبة فى أمالى القالى ١ / ٨٤ ، والبيان والتبيين ١ / ٢٨٣ ،
والخصائص ١ / ٢٩ ، ٢١٩ ، وشرح شواهد المغنى ص ٦٣ ، ولسان العرب (هيا) ، ومغنى
اللبيب ص ٢٠ ، وفى معجم شواهد النحو الشعرية (الرقم ٢٢٢) أنه ورد منسوبا للراعى فى
ألف باء للبلوى ٢ / ٤٧٨ ، ولم أجده فى ديوانه ، وقد ورد (ويقول من فرح).
[٣]هو العباس بن
الأحنف. وانظر الديوان المطبوع فى استامبول ص ٥٨ ، ومعاهد التنصيص ١ / ٥٧. (نجار).
[٤] هو ابن الرومى.
وانظر فى هذا الجزء ص ٢٩ (نجار).