responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : أبو الفتح عثمان بن جنّي    الجزء : 1  صفحة : 218

* كبير أناس فى بجاد مزمّل [١] *

ولم يحمله على الغلط ، قال : لأنه أراد : مزمّل فيه ، ثم حذف حرف الجرّ ، فارتفع الضمير فاستتر فى اسم المفعول.

فإذا أمكن ما قلنا ، ولم يكن أكثر من حذف المضاف الذى قد شاع واطّرد ، كان حمله عليه أولى من حمله على الغلط الذى لا يحمل غيره عليه ، ولا يقاس به.

ومثله قول لبيد :

أو مذهب جدد على ألواحه

الناطق المبروز والمختوم [٢]

أى المبروز به ، ثم حذف حرف الجرّ فارتفع الضمير ، فاستتر فى اسم المفعول.

وعليه قول الآخر :

* إلى غير موثوق من الأرض تذهب [٣] *

أى موثوق به ، ثم حذف حرف الجرّ فارتفع الضمير ، فاستتر فى اسم المفعول.


[١]عجز البيت من الطويل ، وهو لامرئ القيس فى ديوانه ص ٢٥ ، وتذكرة النحاة ص ٣٠٨ ، ٣٤٦ ، وخزانة الأدب ٥ / ٩٨ ، ٩٩ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ٩ / ٣٧ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٨٨٣ ، ولسان العرب (عقق) ، (زمل) ، (خزم) ، (ابن) ، ومغنى اللبيب ٢ / ٥١٥ ، وتاج العروس (خزم) ، وبلا نسبة فى الأشباه والنظائر ٢ / ١٠ ، والمحتسب ٢ / ١٣٥. وصدر البيت :

* كأن ثبيرا فى عرانين وبله*

البجاد : كساء مخطط من أكسية الأعراب. اللسان (بجد).

[٢]البيت من الكامل ، وهو للبيد بن ربيعة فى ديوانه ص ١١٩ ، والكتاب ٤ / ١٥١ ، ولسان العرب (ذهب) ، (برز) ، (نطق) ، (فعم) ، وبلا نسبة فى مجالس ثعلب ص ٢٣٢. المذهب : المطلىّ بالذهب. جدد : جمع جدّة ، والجدّة : الطريقة. وأنشد بعضهم المبرز على احتمال الخزل فى متفاعلن ؛ قال أبو حاتم فى قول لبيد إنما هو :

* الناطق المبرز والمختوم*

مزاحف فغيّره الرواة فرارا من الزحاف ، وقال : ولعله المزبور وهو المكتوب وانظر اللسان (برز).

[٣] ورد هذا الشطر مع اختلاف فى ثلاثة أبيات لبشر بن أبى خازم ، وهاكها :

حلفت برب الداميات نحورها

وما ضمّ أجياد المصلى ومذهب

لئن شبت الحرب العوان التى أرى

وقد طال إبعاد بها وترهب

لتحتملن بالليل منكم ظعينة

إلى غير موثوق من العز تهرب

وانظر معجم البلدان (أجياد). (نجار).

اسم الکتاب : الخصائص المؤلف : أبو الفتح عثمان بن جنّي    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست