اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 96
لكن أهل
المعرفة منهم ينبهون على خطئها هذا ، عند السماع والقراءة ، وفي حواشي الكتب ، مع
تقريرهم ما في الأصول على ما بلغهم [١].
قال «ابن
الصلاح» : الأولى سدّ باب التغيير والإصلاح ، لئلا يجسر على ذلك من لا يحسن ،
والطريق الأول [٢] أسلم مع التبيين ، فيذكر ذلك عند السماع كما وقع ، ثم
يذكر وجه صوابه. إما من جهة العربية ، وإما من جهة الرواية.
وإن شاء قرأه
أولا على الصواب ، ثم قال : وقع عند شيخنا ، أو في روايتنا ، أو من طريق فلان كذا
وكذا .. وهذا أولى من الأول كيلا يتقوّل على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ما لم يقل. وأصلح ما يعتمد عليه من الإصلاح ، أن يكون
ما يصلح به الفاسد قد ورد من أحاديث أخر ، فإنّ ذاكره آمن من أن يكون متقوّلا على
رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ما لم يقل.
... وأما إصلاح
ذلك وتغييره في كتابه وأصله ، فالصواب تركه ، وتقرير ما وقع في الأصل على ما هو
عليه ، مع التضبيب عليه ، وبيان الصواب خارجا في الحاشية ، فإن ذلك أجمع للمصلحة ،
وأنفى للمفسدة [٣].
وروى «الخطيب»
عن أبي هريرة عن النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : إذا قلت لأخيك يوم الجمعة والإمام يخطب : أنصت
، فقد لغيت. قال «أبو الزّناد» :وهذه لغة «أبي هريرة» ، وإنما هو لغوت [٤].
وروى عن سفيان
، عن عمرو ، قال : سمعت رجلا من أهل الأرض يقول :سمعت أبد الله بن أياس ، يقول :
إن الله لما خلق إبليس نخر.
قال «الخطيب» :
أراد هذا الراوي أن يقول : عبد الله ، فأبدل من العين