اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 85
المسألة الرابعة :
طريق السلامة من اللحن والتصحيف في الحديث
قال «ابن
الصلاح» : وأما التصحيف فسبيل السلامة منه الأخذ من أفواه أهل العلم أو الضبط ،
فإن من حرم ذلك وكان أخذه وتعلمه من بطون الكتب كان من شأنه التحريف ، ولم يفلت من
التبديل والتصحيف. [١].
وقال «السيوطي»
: فإن وجد في كتابه كلمة من غريب العربية غير مضبوطة أشكلت عليه جاز أن يسأل عنها
العلماء بها ، ويرويها على ما يخبرونه به.
روى «الخطيب» :
عن «أبي حاتم سهل بن محمد» ، قال : كان «عفان ابن مسلم» يجيّ إلى «الأخفش» وإلى
أصحاب النحو يعرض عليهم الحديث يعربه. فقال «الأخفش» : عليك بهذا ، وكان بعد ذلك
يجيّ إليّ حتى عرض عليّ حديثا كبيرا.
وروى عن «الوليد
بن مسلم» قال : كان «الأوزاعي» يعطي كتبه إذا كان فيها لحن لمن يصلحها.
وروى عن «عبد
الله بن المبارك» يقول : إذا سمعتم عني الحديث فاعرضوه على أصحاب العربية ، ثم
أحكموه [٣].
وروى عن «أبي
بكر بن دريد» قال : أخبرنا «الرياشي» عن «الأصمعي» قال : كنت في مجلس «شعبة» ، فقال
: «فيسمعون جرش طير الجنة» فقلت : «جرس» فنظر إلي فقال : خذوها عنه ، فإنه أعلم
بهذا منا.