اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 80
بألفاظ مختلفة والمعنى واحد ، وإن أمكن أن تكون جميع الألفاظ قول رسول الله
ـ صلىاللهعليهوسلم ـ في أوقات مختلفة ، لكن الأغلب أنه حديث واحد ونقل
بألفاظ مختلفة فإنه روي : «رحم الله امرأ» ، و «نضر الله امرأ» ، وروي : «ورب حامل
فقه لا فقه له» ، وروي : «حامل فقه غير فقيه». وكذلك الخطب المتحدة ، والوقائع
المتحدة ، رواها الصحابة ـ رضياللهعنهم ـ بألفاظ مختلفة فدل ذلك على الجواز» [١]. ا. ه
القول العاشر :
إن كان المطلوب بالحديث عملا ، كالتعبد بلفظه ، لم يجز المعنى ، وإن كان المطلوب
به علما ، كالعقائد جاز المعنى ؛ لأن المعول في العلم على معناه دون لفظه. [٢]
واعلم أن هذا
الخلاف لا يجري في أربعة أنواع :
النوع الأول :
ما تعبد بلفظه ، كالتشهد والقنوت ، ونحوهما ، [٣] صرّح به «الزركشي».
النوع الثاني :
ما هو من جوامع كلمه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ التي افتخر بإنعام الله عليها بها.