اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 51
وقيل : بل جمع «أحدثة»
على «أفعلة» ككثيب ، وأكثبة.
ـ قال «ابن بري»
ـ ٥٨٢ ه :
ليس الأمر كما
زعم «الفراء» ، لأن «الأحدوثة» بمعنى الأعجوبة ، يقال : قد صار فلان أحدوثة ، فأما
أحاديث النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فلا يكون واحدها إلا حديثا ، ولا يكون أحدوثة.
قال : وكذلك
ذكره «سيبويه» في (باب ما جاء بناء جمعه على غير واحده المستعمل) كعروض وأعاريض ،
وباطل وأباطيل.
ثم قال «سيبويه»
: ومثل ذلك : حديث ، وأحاديث ... [١]
وفي حديث «فاطمة»
[٢] ـ رضياللهعنها ـ أنها جاءت إلى النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فوجدت عنده حدّاثا ، أي : جماعة يتحدّثون ، وهو جمع
على غير قياس ، حملا على نظيره ، نحو : سامر ، وسمّار ، فإنّ السّمّار المحدّثون.
ورجل حدث ،
وحدث ، وحدث ، وحدّيث ، ومحدّث ، بمعنى واحد ، وهو كثير الحديث ، حسن السياق له [٣].
تعريف «الحديث» شرعا :
قال «السيوطي»
في «تدريب الراوي» ١ : ٤٠ : قال «ابن الأكفاني» في كتاب «إرشاد القاصد» : [٤]