اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 45
وقال «عمر بن
الخطاب» : عليكم بالعربية ، فإنها تثبت العقل ، وتزيد في المروءة.
وقال «عمر»
أيضا : لأن أقرأ فأخطئ أحبّ إلي من أن أقرأ فألحن ؛ لأني إذا أخطأت رجعت ، وإذا
لحنت افتريت.
وقال «أبو بكر»
و «عمر» : تعلّم إعراب القرآن أحبّ إلينا من تعلّم حروفه.
وقال «عمر»
لقوم رموا فأساؤوا الرمي ، فقال : بئس ما رميتم. فقالوا : إنا قوم متعلمين ، فقال
: والله لخطؤكم في كلامكم أشد من خطئكم في رميكم. سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول : «رحم الله امرأ أصلح من لسانه» [١].
وقال بعض السلف
: ربما دعوت فلحنت ، فأخاف ألّا يستجاب لي.
وقال «علي» ـ كرم
الله وجهه ـ : «قيمة كل امرئ ما يحسن».
وهذا قول جامع
في فنون العلم.
وبعد : فأدب
العرب وديوانها هو الشعر ، ولا يتمكّن أحد من المولدين [٢] من إقامته [٣] إلا بمعرفة النحو. ولا يطيق أحد من المتكلفين قول الشعر
أن يتعاطى قوله إلا بعد إتقانه وجوه العربية ، فإن تكلّفه منهم متكلف غير عارف
بالعربية خبط في عشواء ، وبان عواره للخاصة في أقرب مدة.
[١] أورده «ابن
الأنباري» في «الوقف والابتداء» ، و «الموهبي» في كتاب «العلم» ، و «ابن عدي» في «الكامل»
، و «الخطيب» في «الجامع لآداب المحدث والسامع» ، و «البيهقي» في «الشعب». كلهم عن
«عمر بن الخطاب» ـ رضياللهعنه
ـ. وأورده في «الميزان» في ترجمة «عيسى بن إبراهيم» ، وقال : ليس بصحيح. و «ابن
عساكر» في «التاريخ» عن «أنس» ـ رضياللهعنه
ـ. ورواه عنه «أبو نعيم» ، و «الديلمي» ، وأورده «ابن الجوزى» في «الواهيات» ،
وقال : حديث لا يصح. «فيض القدير» ٤ : ٢٣ ـ ٢٤.
[٢] المولّدون : جمع
مولّد ، وهو اللفظ الذي استعمله الناس قديما بعد عصر الرواية.
[٣] هذا التغيير منى
، وفي الأصل ولم يمكن أحد من المولدين إقامته).
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 45