اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 296
وزعم بعض
المتأخرين أن فاء جواب «أمّا» لا تحذف في غير الضرورة أصلا ، وأن الجواب في الآية
: (فَذُوقُوا الْعَذابَ) ، والأصل : فيقال لهم : ذوقوا ، فحذف القول وانتقلت
الفاء إلى المقول ، وأن ما بينهما [١] اعتراض. ومن هذا قوله تعالى : (وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ
تَكُنْ آياتِي تُتْلى عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْماً
مُجْرِمِينَ)[٢].
فإن أصله :
فيقال لهم : ألم تكن آياتي ، ثم حذف القول ، وتأخرت الفاء عن الهمزة.
وورد في «شرح
الأشموني» وغيره : لا تحذف هذه الفاء إلا في ضرورة ، نحو قول الشاعر :
[٣] قال «العينيّ» :
هذا البيت مما هجى به قديما بنو أسد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس. في عراض
المواكب : في شقها وناحيتها. والمواكب : جمع موكب ، وهم القوم الركوب على الإبل
المزيّنة. وكذلك جماعة الفرسان.
[٤] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب البيوع ـ باب إذا اشترط شروطا في البيع لا تحلّ) ٣ : ٢٩ ،
وانظر «عمدة القاري» ١١ : ٢٨٨.
[٥] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب الحج ـ باب طواف القارن) ٢ : ١٦٨ برواية :