اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 291
وفي حديث
الغامدية قوله ـ عليهالسلام ـ : «إما لا فاذهبي حتى تلدي» [١].
وكذا تقول
العرب : (إما لا فافعل كذا).
وحذف فعل الشرط
قليل ، وحذف جوابه كثير.
[١] أخرجه «مسلم» في «صحيحه»
في (كتاب الحدود ـ باب من اعترف على نفسه بالزنى) ٥ : ١٢٠ ، عن «بريدة».
وفيه : «... فجاءت الغامدية فقالت : يا رسول الله إني قد زنيت فطهّرني وإنه
ردّها ، فلمّا كان الغد قالت يا رسول الله لم تردّني؟ لعلّك أن تردّني كما
رددت
ماعزا ، فو الله إني لحبلى ، قال :
إمّا لا فاذهبي حتّى تلدي.
فلما ولدت أتته بالصبيّ في خرقة ، قالت
: هذا قد ولدته ، قال : اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه ، فلمّا فطمته أتته بالصّبيّ في
يده كسرة خبز ، فقالت : هذا يا نبيّ الله قد فطمته وقد أكل الطّعام ، فدفع الصّبيّ
إلى رجل من المسلمين ، ثمّ أمر بها فحفر لها إلى صدرها ، وأمر الناس فرجموها ،
فيقبل خالد بن الوليد بحجر ، فرمى رأسها ، فتنضّح الدّم على وجه خالد فسبّها فسمع
نبيّ الله ـ صلىاللهعليهوسلم
ـ سبّه إيّاها ، فقال : «مهلا يا خالد فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها
صاحب مكس لغفر له ، ثمّ أمر بها فصلّى عليها ودفنت».
وفي «شرح صحيح مسلم» للنووي ١١ : ٢٠٣ :
معناه : إذا أبيت أن تستري على نفسك
وتتوبي وترجعي عن قولك فاذهبي حتى تلدي ، فترجمين بعد ذلك.
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 291