responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 256

«عطف النسق»

مسألة (٧٨)

في استعمال الفاء للترتيب [١]

«الفاء» : حرف عطف ، ومعناها : الترتيب والتعقيب ، بلا مهلة.

كقوله تعالى : (أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ)[٢].

وكثيرا ما تقتضي التسبب إن كان المعطوف جملة ، كقوله تعالى : (فَوَكَزَهُ مُوسى فَقَضى عَلَيْهِ)[٣].

وأما قوله تعالى : (وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها فَجاءَها بَأْسُنا بَياتاً أَوْ هُمْ قائِلُونَ)[٤] وقوله ـ عليه الصلاة والسّلام ـ : توضأ فغسل وجهه ويديه [٥]. فالمعنى أردنا إهلاكها ، وأراد الوضوء.

وأما قوله تعالى : (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى. وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى. وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعى فَجَعَلَهُ غُثاءً أَحْوى)[٦] أي : جافا هشيما ، أحوى : أي :

أسود. فالتقدير : فمضت مدة فجعله غثاء ، أو أن الفاء نابت عن «ثم».


[١] موارد المسألة : «شرح الأشموني» ٣ : ٩٣ ، و «أوضح المسالك» ٣ : ٤٢.

[٢] عبس : ٢١.

[٣] القصص : ١٥.

[٤] الأعراف : ٤.

[٥] أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب الوضوء ـ باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة) ١ : ٤٤ ، عن ابن عباس.

وانظر «التخليص الحبير» ١ : ٦٨.

[٦] الأعلى : ٢ ، ٣ ، ٤ ، ٥.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 256
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست