responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 240

فمفسد للمعنى ؛ إذ التقدير إذ ذاك : ولله على الناس أن يحجّ المستطيع ، فعلى هذا إذا لم يحج المستطيع يأثم الناس كلهم.

ولو أضيف للمفعول ثم لم يذكر الفاعل لم يمتنع ذلك في الكلام عند أحد ، نحو قوله تعالى : (لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ)[١] ، أي : من دعائه الخير.

مسألة (٦٦)

في الحمل على محل الفاعل أو المفعول المضاف إليهما المصدر [٢]

إذا أضيف المصدر إلى الفاعل ، ففاعله يكون مجرورا لفظا ، مرفوعا محلا ، فيجوز في تابعه ـ من الصفة ، والعطف ، وغيرهما ـ مراعاة اللفظ فيجر ، ومراعاة المحلّ فيرفع ، تقول : عجبت من شرب زيد الظريف.

ومن اتباعه على المحلّ قول «لبيد» في النعت :

حتّى تهجّر في الرّواح وهاجها

طلب المعقّب حقّه المظلوم

فرفع «المظلوم» لكونه نعتا لـ «المعقب» على المحل.

وإذا أضيف إلى المفعول ، فهو مجرور لفظا ، منصوب محلا ، فيجوز أيضا في تابعه مراعاة اللفظ والمحل.

ومن مراعاة المحلّ قول «زياد العنبري» ، أو «رؤبة» :

قد كنت داينت بها حسّانا

مخافة الإفلاس واللّيّانا

فـ «الإفلاس» مضاف إلى «مخافة» من إضافة المصدر إلى مفعوله ، وقد حذف فاعله.


[١] فصلت : ٤٩.

[٢] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» و «شرح ابن عقيل» ٣ : ١٠٤ ، و «إعراب الحديث النبوي» ١٩٣.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست