responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 235

وقد قال «أبو البقاء» عن الحديث : «فهل أنتم تاركو لي صاحبي» : [١]

الوجه «تاركون» ؛ لأنّ الكلمة ليست مضافة ، لأن حرف الجر منع الإضافة.

وإنما يجوز حذف النون في موضعين :

أحدهما : الإضافة ، ولا إضافة هنا.

والثاني : إذا كان في «تاركون» الألف واللام. مثل قول الشاعر :

الحافظو عورة العشيرة لا

يأتيهم من ورائنا نطف [٢]

والأشبه : أنّ حذفها من غلط الرواة.

وذهب «ابن مالك» إلى أنه يجوز في السعة ، وقد قال في «الكافية الشافية» :

وحجتي قراءة ابن عامر

وكم لها من عاضد وناصر

وقسم «الأشموني» الجائز في السعة إلى ثلاث مسائل :

الأولى : أن يكون المضاف مصدرا ، والمضاف إليه فاعله. والفاصل إما مفعوله ، كقراءة «ابن عامر» : «زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركائهم» [٣]

بنصب «أولادهم» وجرّ «شركائهم».

وقول الشاعر :

عتوا إذ أجبناهم إلى السّلم رأفة

فسقناهم سوق البغاث الأجادل


[١] أخرجه «البخاري» في «صحيحه» في (كتاب فضائل أصحاب النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ باب قول النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : لو كنت متخذا خليلا) ٤ : ١٩٢ ، وفي (كتاب تفسير القرآن ـ سورة الأعراف) ٥ : ١٩٧ ، من حديث أبي الدرداء. قال «ابن حجر» في «فتح الباري» ٧ : ٢٥ : قوله : «تاركو لي صاحبي» في التفسير «تاركون» ، وهي الموجهة ، حتى قال أبو البقاء : إن حذف النون من خطأ الرواة.

[٢] العورة : المكان الذي يخاف منه العدو. النطف : العيب وانظر «الخزانة» ٢ : ١٨٨ ـ ١٩٣.

[٣] الأنعام : ١٣٧. وانظر «البحر المحيط» ٤ : ٢٣٠.

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست