responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 225

«الإضافة»

مسألة (٥٧)

في معاني الإضافة [١]

الإضافة تكون بمعنى اللام ، عند جميع النحويين.

وزعم بعضهم أنها تكون بمعنى «من» أو «في» ، وهو اختيار «ابن مالك».

وضابط ذلك : أنه إن لم يصلح إلا تقدير «من» أو «في» ، فالإضافة بمعنى ما تعيّن تقديره ، وإلا فالإضافة بمعنى اللام.

فيتعين تقدير «من» إن كان المضاف إليه جنسا للمضاف ، نحو : (هذا ثوب خزّ ، وخاتم حديد). والتقدير : هذا ثوب من خز ، وخاتم من حديد.

ويتعين تقدير «في» إن كان المضاف إليه ظرفا واقعا فيه المضاف ، نحو : (أعجبني ضرب اليوم زيدا) ، أي : ضرب زيد في اليوم.

ومنه قوله تعالى : (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ)[٢].

فإن لم يتعين تقدير «من» أو «في» ، فالإضافة بمعنى اللام ، نحو : (هذا غلام زيد ، وهذه يد عمرو) ، أي : غلام لزيد ، ويد لعمرو.

قال «الشاطبي» : أما الإضافة التي بمعنى «في» فمعناها على أن يكون المضاف إليه ظرفا ، فأوقع فيه المضاف ، وهذه الإضافة قد أغفلها أكثر النحويين ، وأثبتها المؤلف في كتبه ... قال الله تعالى : (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ)[٣].

وفي الحديث : (فلا يجدون أعلم من عالم المدينة) [٤].


[١] موارد المسألة : «شرح الشاطبي» و «شرح ابن عقيل» ٣ : ٤٣.

[٢] البقرة : ٢٢٦.

[٣] سبأ : ٣٣.

[٤] أخرجه «الترمذي» في «سننه» في (أبواب العلم ـ باب ما جاء في عالم المدينة) ٤ : ١٥٢ ، بلفظ :

«يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة» قال : هذا حديث حسن صحيح. وفيه : أنه «مالك بن أنس».

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست