اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 218
بل الصواب أن
يقال : إنه منصوب بنزع الخافض ، وأن المعنى : يتصور لي الملك تصور رجل ، فلما حذف
المضاف المنصوب بالمصدرية أقيم المضاف إليه مقامه.
وأشار «الكرماني»
إلى جواز انتصابه بالمفعولية إن ضمّن «تمثل» معنى اتخذ ، أي : اتخذ الملك رجلا
مثالا ، وهذا أيضا بعيد من جهة المعنى على ما لا يخفى. وإلى انتصابه بالحالية.
ثم قال : فإن
قلت : الحال لا بد أن يكون دالا على الهيئة ، والرجل ليس بهيئة.
قلت : معناه
على هيئة رجل. ا ه
قلت : الأحوال
التي تقع من غير المشتقات لا تؤول بمثل هذا التأويل ، وإنما تؤول من لفظها ، كما
في قولك : (هذا بسرا أطيب من رطبا).
والتقدير :
متبسرا ، ومترطبا.
وأيضا قالوا :
الاسم الدال على الاستمرار لا يقع حالا ، وإن كان مشتقا ، نحو : أسود وأحمر ، لأنه
وصف ثابت ، فمن عرف زيدا عرف أنه أسود.
وأيضا : الحال
في المعنى خبر عن مصاحبة فيلزم أن يصدق عليه ، والرجل لا يصدق على الملك. ا ه «العيني».
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 218