اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 187
لها صدر الكلام. ويجوز توسط بين «ما» والفعل ، نحو : (ما قائما كان زيد)
كقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «فو الله ما الفقر أخشى عليكم» [١].
قال «العكبريّ»
: (الفقر) منصوب بـ (أخشى) تقديره : ما أخشى عليكم الفقر. والرفع ضعيف ، لأنه لا
يحتاج إلى ضمير يعود عليه ، وإنما يجيء ذلك في الشعر ، وتقدير ذلك : ما الفقر
أخشاه عليكم ، أي : ما الفقر مخشيا عليكم. وهو ضعيف.
مسألة (٢٧)
في أنّ «كان» ليست لمجرد الزمان
قال «الشاطبي» في «شرحه» :
لو كانت «كان» لمجرد الزمان لم يغن منها اسم الفاعل ،
كما في الحديث :
«إن هذا القرآن
كائن لكم أجرا ... وكائن عليكم وزرا» [٢].
[١] أخرجه «البخاري»
في «صحيحه» في (كتاب المغازي) ٥ : ١٩ ، و «مسلم» في «صحيحه» في أوائل (كتاب الزهد
والرقاق) ٨ : ٢١٢ ، و «ابن ماجه» في «سننه» في (كتاب الفتن ـ باب فتنة المال) ٢ :
١٣٢٣ ، و «أحمد» في «مسنده» ٤ : ١٣٧ ، ٣٢٧ ، من حديث «عمرو بن عوف».
[٢] أخرجه «الدارمي»
في «سننه» في (كتاب فضائل القرآن ـ باب فضل من قرأ القرآن) ٢ : ٤٣٤ وهو بتمامه :
عن أبي موسى أنه قال : إن هذا القرآن كائن لكم أجرا ، وكائن لكم ذكرا ، وكائن بكم
نورا ، وكائن عليكم وزرا ، اتبعوا هذا القرآن ولا يتبعنّكم القرآن فإنه من يتبع القرآن
يهبط به في رياض الجنة ، ومن أتبعه القرآن يزخّ في قفاه فيقذفه في جهنم.
قال «أبو محمد» : يزخ : يدفع.
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 187