اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 162
ولحاقها مع هذين
في غاية من القلة ، فلا يقاس عليه.
قال «ابن حجر»
في «فتح الباري» ١٠ : ٢٤٥ :
«فهل أنتم
صادقوني»؟ كذا وقع في هذا الحديث في ثلاثة مواضع.
قال «ابن التين»
: ووقع في بعض النسخ : «صادقيّ» بتشديد الياء بغير نون ، وهو الصواب في العربية ؛
لأن أصله : صادقوني ، فحذفت النون للإضافة ، فاجتمع حرفا علة سبق الأول بالسكون ،
فقلبت الواو ياء ، وأدغمت ، ومثله : (وَما أَنْتُمْ
بِمُصْرِخِيَّ)[١] ، وفي حديث بدء الوحي : «أو مخرجيّ هم» ا ه.
وإنكاره
الرواية من جهة العربية ليس بجيد ، فقد وجّهها غيره. [٢]
قال «العكبريّ»
في «إعراب الحديث النبوي» : ٦٠ :
قوله : غير
الدجال أخوف ظاهر اللفظ يدل على أن غير الدجال هو الخائف ، لأنك إذا قلت : زيد
أخوف على كذا ، دل على أن زيدا هو الخائف ، وليس معنى الحديث على هذا ، وإنما
المعنى : إنى أخاف على أمتي من غير الدجال أكثر من خوفي عليهم منه ، فعلى هذا يكون
فيه تأويلان :
أحدهما : أن «غير»
مبتدأ ، و «أخوف» خبر مبتدأ محذوف ، أي : غير الدجال أنا أخوف على أمتي منه.
والثاني : أن
يكون «أخوف» على النسب ، أي : غير الدجال ذو خوف شديد على أمتي ، كما تقول : فلانة
طالق ، أي : ذات طلاق.