responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 150

وفي «إعراب الحديث» للعكبري ٨٠ :

«إمّا» هاهنا مكسورة الهمزة ، لأنها «إن» الشرطية زيدت عليها «ما» ، وهو كقوله تعالى : (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ)[١] وأما قوله «أدركنّ» فهكذا وقع في هذه الرواية ، وقد روي بطريق آخر : «فمن أدرك ذلك» فيدل هذا اللفظ على أن «أدرك» لفظه لفظ الماضي ، ومعناه المستقبل.

والإشكال في لحاق النون لفظ الماضي ، لأن حكمها أن تلحق المستقبل.

ووجه هذه الرواية : أنه لما أريد بالماضي المستقبل ألحق به نون التأكيد تنبيها على أصله ، ولا يجوز أن تكون النون هاهنا ضمير جماعة المؤنث لأمرين : أحدهما : أنه لم يتقدم في الحديث جماعة مؤنّث يرجع هذا الضمير إليه.

والثاني : أنه رفع ما بعده ، وهو قوله : «واحد منكم» وهذا مفرد مذكر.

وفيه : «يقرؤه كلّ مؤمن كاتب وغير كاتب».

يجوز جرّ «كاتب» على الصفة لـ «مؤمن».

ويجوز رفعه صفة لـ «كل» أو بدلا منه.

قال «الشاطبي» عند «حيهل» من قوله :

والأمر إن لم يك للنون محلّ

فيه هو اسم نحو : صه ، وحيّهل

وحيهل : معناه أقبل ، أو أسرع ، أو أعجل ، ومنه ما جاء في الحديث : «إذا ذكر الصالحون فحيهلا بعمر» [٢]

قال «أبو عبيد» : معناه عليك بعمر ، ادع عمر.


[١] الإسراء : ٢٣.

[٢] قال «العجلوني» في «كشف الخفاء» ١ : ٨٧ : ذكره «القاضي عياض» في «الإكمال» من قول «ابن مسعود» ، وكذا «القرطبي» و «ابن الأثير». وظاهر كلام «العراقي» في «الذخيرة» في (باب الأذان) أنه حديث ، ولعله أراد به موقوفا ، كذا في «الموضوعات الكبرى» لـ «القاري».

وانظر مسألة / ٨٨ / في (حقيقة «حيهل»).

اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست