اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 144
وهو فضل عند
الكافة مرعيّ ، وينضاف هاهنا إلى فضل شرعي نبه عليه قوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى
يوم القيامة» [١].
وقال «الشاطبي»
في (المقدمة) عند قوله :
والله يقضي
بهبات وافرة
لي وله في
درجات الآخرة
... بدأ بالدعاء لنفسه ، ثم لابن معط ، اقتداء
بالسنة في أن يبدأ الإنسان بنفسه ، ثم بمن يليه ، لقوله ـ عليهالسلام ـ : «ابدأ بنفسك ، ثم بمن تعول» [٢].
وأبين من هذا
ما خرّج «الترمذيّ» عن «أبيّ بن كعب» «أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ كان إذا ذكر أحدا بدأ بنفسه» [٣].
وفي «شرح
الأشموني» ١ : ١٩ :
«كان رسول الله
ـ صلىاللهعليهوسلم ـ إذا دعا بدأ بنفسه» رواه «أبو داود» [٤].
[١] قريب منه رواه «مسلم»
في «صحيحه» في (كتاب العلم ـ باب من سنّ سنة حسنة أو سيئة) ٨ : ٦١. وانظر «شرح
مسلم للنووي» ١٦ : ٢٢٦.
[٢] قال «ابن حجر» في
«التلخيص الحبير» ٢ : ١٩٥ عن هذا الحديث : لم أره هكذا ، بل في الصحيحين من حديث «أبي
هريرة» : «أفضل الصدقة ما كان عن ظهر غنى ، واليد العليا خير من اليد السفلى ،
وابدأ بمن تعول». ول «مسلم» عن «جابر» في قصة المدبر في بعض الطرق : «ابدأ بنفسك
فتصدق عليها ، فإن فضل شيء فلأهلك». ورواه «الشافعي» عن مسلم وعبد المجيد عن ابن
جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرا ، يقول : فذكر قصة المدبر ، وقال فيه : «إذا
كان أحدكم فقيرا فليبدأ بنفسه ، فإن كان له فضل فليبدأ مع نفسه لمن يعول».
[٣] أخرجه «الترمذي»
في «سننه» في (أبواب الدعوات ـ باب ما جاء أن الداعي يبدأ بنفسه) ٥ : ١٣١.
[٤] أخرجه «أبو داود»
في «سننه» في (كتاب الحروف والقراءات) ٤ : ٣٣.
اسم الکتاب : الحديث النبوي في النحو العربي المؤلف : محمود فجال الجزء : 1 صفحة : 144