responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها المؤلف : الفارابي، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 47

أن يكون عنها وعن الماء بخار ، الى حرارة يتبخر بها الماء ، وكما تحتاج الشمس ، في أن تسخن ما لدينا الى أن تتحرك هي ليحصل لها بالحركة ما لم يكن لها من الحال ، فيحصل عنها وبالحال التي استفادها بالحركة حرارة فيما لدينا ، أو كما يحتاج النجار إلى الفأس وإلى المنشار حتى يحصل عنه في الخشب انفصال وانقطاع وانشقاق. وليس وجوده ، بما يفيض عنه وجود غيره ، أكمل من وجوده الذي هو بجوهره ، ولا وجوده الذي بجوهره أكمل من الذي يفيض عنه وجود غيره ، بل هما جميعا ذات واحدة [١].

ولا يمكن أيضا أن يكون له عائق من أن يفيض عنه وجود غيره ، لا من نفسه ولا من خارج أصلا [٢].


[١] لا يحتاج الله في إيجاده الموجودات إلى آلة أو حركة.

[٢] لا يمكن أن يكون ثمة عائق يعيق الله عن الايجاد.

اسم الکتاب : آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها المؤلف : الفارابي، أبو نصر    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست