responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 83

يجيب علي مثل ما كان أجاب به ، ويجيب عثمان بمثل ما أجاب به فقال : ابسط يدك يا عثمان ، فبسط يده فبايعه. [١]

قال : عوانة وقام القوم فخرجوا وقد بايعوا الا علي بن أبي طالب فانه لم يبايع [٢] ،

أقول : هذا وهمٌ أو تحريف من عوانة ، إذ كيف يسمح لعلي بالخروج قبل البيعة وقد رووا عن وكيع عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أن عمر بن الخطاب لما حضر قال : ادعوا لي عليا وطلحة والزبير وعثمان وعبد الرحمن بن عوف وسعدا ، ... ثم قال : ادعوا لي صهيبا ، فقال : صل بالناس ثلاثا ، وليجتمع هؤلاء الرهط فليخلوا ، فإن اجمعوا على رجل فاضربوا رأس من خالفهم. [٣]

وفي رواية البلاذري : وكان عليّ قائما فقعد ، فقال له عبد الرحمن : بايع وإلَّا ضربت عنقك ، ولم يكن مع أحد يومئذ سيف غيره ، فيقال إنّ عليّا خرج مغضبا فلحقه أصحاب الشورى وقالوا : بايع وإلَّا جاهدناك ، فأقبل معهم يمشي حتى بايع عثمان. [٤]

وفي رواية البخاري : قال عبد الرحمن بن عوف لعلي : فلا تجعلن على نفسك سبيلا. [٥]


[١] ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، مصدر سابق ، ج ٩ ص ٣٥ ـ ٣٨ ، عوانة ، عن إسماعيل بن أبي بخالد ، عن الشعبي في كتاب «الشورى» و «مقتل عثمان» ، وقد رواه أيضا أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري في زيادات كتاب «السقيفة».

[٢] ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ، مصدر سابق ، ج ٩ ص ٣٥ ـ ٣٨.

[٣] ابن أبي شيبه ، المصنف ، مصدر سابق ، ج ٧ ص ٤٣٧ ورواه أيضا ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، دار صادر بيروت ، ج ٣ ص ١٨٣.

[٤] البلاذري ، انساب الاشراف ، دار المعارف مصر ١٩٥٩ م ، ج ٥ ص ٥٠٨.

[٥] العيني ، عمدة الفاري ، مصدر سابق ، ج ٢٤ ص ٤٠٦ ، قال العيني شارحا لقول عبد الرحمن بن عوف : (فلا تجعلن على نفسك سبيلا). قال أي : من الخلافة إذا لم يوافق الجماعة أقول : ويبدو ان لفظة الخلافة مصحف عن الملامة كما في فتح الباري ج ١٣ ص ١٧٠ قال : (أي من الملامة) ، أي لا تجعل على نفسك سبيلا فتقتل فتلام إذ الأمر من عمر لمن وكلهم بأهل الشورى (إن اجمعوا على رجل فليضربوا رأس من خالفهم) (ابن أبي شيبة في المصنف ج ٧ ص ٤٣٧ عمر). وفي انساب الاشراف للبلاذري (ج ٦ ص ١٢٢). قال عمر ليتبع الاقل الاكثر فمن خالفكم فاضربوا عنقه ، ومثله في كنز العمال (ج ٥ ص ٢٩٦). وفي رواية ابن قتيبة : قال عبد الرحمن لا تجعل يا علي سبيلاً إلى نفسك ، فإنه السيف لا غيره. (ابن قتيبة الدينوري ، الإمامة والسياسة ، مؤسسة الحلبي ، ج ١ ص ٣١).

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست