اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 66
لا تفون لي بعهد ، ولتنقضن
الميثاق بيني وبينكم.
ثم إن الحسن عليهالسلام أخذ طريق النخيلة ، فعسكر
عشرة أيام ، فلم يحضره إلا أربعة آلاف ، فانصرف إلى الكوفة فصعد المنبر وقال : يا
عجبا من قوم لا حياء لهم ولا دين مرة بعد مرة ، ولو سلمت إلى معاوية الأمر فأيم
الله لا ترون فرجا أبدا مع بني أمية ، والله ليسومنكم سوء العذاب ، حتى تتمنون أن
يلي عليكم حبشيا. ولو وجدت أعوانا ما سلمت له الأمر ، لأنه محرم علي بني أمية ، فأفٍّ
وترحاً يا عبيد الدنيا.
وكتب أكثر أهل الكوفة إلى معاوية بأنا
معك ، وإن شئت أخذنا الحسن وبعثناه إليك.
ثم أغاروا على فسطاطه ، وضربوه بحربة ، فاخذ
مجروحا.
ثم كتب (الحسن) جوابا لمعاوية : «إن هذا
الأمر لي والخلافة لي ولأهل بيتي ، وإنها لمحرمة عليك وعلى أهل بيتك ، سمعته من
رسول الله صلىاللهعليهوآله
،
لو وجدت صابرين عارفين بحقي غير منكرين
، ما سلمت لك ولا أعطيتك ما تريد».
أقول
: وهذه الرواية وردت في كتاب اثبات
الوصية المنسوب [٢]
للمسعودي المتوفي سنة ٣٤٦ من دون ذكر راويها.
وقد أوردها الخصيبي في كتابه (الهداية
الكبرى ص ١٨٩ ـ ١٩٤) مسندة عنه عن محمد بن علي ، عن علي بن محمد ، عن الحسن بن علي
، عن ابن فرقد ، عن علي بن الحسن العبدي عن أبي هارون المكفوف عن الحارث الأعور
الهمداني قال :
(لما مضى أمير المؤمنين عليهالسلام جاء الناس للحسن بن
علي عليهماالسلام
فقالوا : يا ابن رسول
[١] الراوندي ، قطب
الدين ، الخرائج والجرائج
، مؤسسة الامام المهدي عليهالسلام
المطبعة العلمية قم ١٤٠٩ هـ ، ج ٢ ص ٥٧٤ ـ ٥٧٧.
[٢]أقول
: الكتاب منسوب لأنه لم يذكر في ترجمة
المسعودي المؤرخ المشهور ، ولا يعكس الكتاب منهج المسعودي ويمكن ان يكون لمؤلف آخر
يحمل الاسم نفسه ، ونسق الكتاب يبدأ بمنهج جديد حين يبدأ بالإمام الرضا عليهالسلام حيث يذكر سند الخبر
تاما.
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 66