اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 63
أقول
: ورؤية أولئك الاعلام والباحثين
المتأَخرين جميعا تستند إلى ما كتبه الشيخ المفيد رحمهالله
، الذي لخص رواية أبي الفرج الاصفهاني في كتابه مقاتل الطالبيين مع حذف الأسانيد
واسقاط بعض الفقرات.
الشيخ وحيد الخراساني
المرجع الشيعي المعاصرفي مدينة قم المقدسة
:
قال : (وقد ابتلي السبط الأكبر بمصيبة
تظهر عظمتها من مقايسة أصحابه بأصحاب أخيه الحسين عليهالسلام
، ... وأما الحسن عليهالسلام
فخطب بعد وفاة أبيه ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : (أما والله ما ثنانا ن قتال
أهل الشام ذلة ولا قلة ، ولكن كنا نقاتلهم بالسلامة والصبر ، فشيب السلامة
بالعداوة والصبر بالجزع ، وكنتنم تتوجهون معنا ودينكم أمام دنياكم ، وقد أصبحتم
الآن ودنياكم أمام دينكم ، وكنا لكم وكنتم لنا ، وقد صرتم اليوم علينا. ثم أصبحتم
تصدون [تعدون] قتيلين : قتيلا بصفين تبكون عليه ، وقتيلا بالنهروان تطلبون بثأره ،
فأما الباكي فخاذل ، وأما الطالب فثائر. وإن معاوية قد دعا إلى أمر ليس فيه عز ولا
نصفة ، فإن أردتم الحياة قبلنااه منه ، وأغضضنا عن القذى ، وإن أردتم الموت بذلناه
في ذات الله وحاكمناه إلى الله. فنادى القوم بأجمعهم : بل البقية والحياة.
ثم أورد جزءا من رواية قال (ولما وجه
إلى معاوية قائدا في أربعة آلاف ، وكان من كندة ، وأمره أن يعسكر بالأنبار ، كتب
إليه معاوية : إن أقبلت إلي وليتك بعض كور الشام ، أو الجزيرة ، غير منفس عليك ، وأرسل
إليه بخمسمائة ألف درهم ، فقبض الكندي المال وقلب على الحسن عليهالسلام ، وصار إلى معاوية
في مائتي رجل من خاصته وأهل بيته.
فبلغ ذلك الحسن عليهالسلام فقام خطيبا وقال : هذا
الكندي توجه إلى معاوية وغدر بي وبكم ، وقد أخبرتكم مرة بعد أخرى أنه لا وفاء لكم
، أنتم عبيد الدنيا ، وأنا موجه رجلا آخر مكانه ، وأنا أعلم أنه سيفعل بي وبكم ما
فعل صاحبه ، لا يراقب الله في ولا فيكم.
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 63