responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 548

الاولى : اقناع طلحة والزبير على نكث البيعة والذهاب الى البصرة ثم الى الكوفة واقتطاعها عن علي عليه‌السلام وبذلك يضمن قطع الموارد العسكرية والمالية العراقية عن علي عليه‌السلام.

الثانية : قطع الطريق على علي عليه‌السلام ان يعين واليا جديدا على الشام من خلال اعلان شعار الطلب بدم عثمان قبل بيعة علي عليه‌السلام وبذلك تقطع الموارد العسكرية والمالية الشامية عن علي عليه‌السلام.

الثالثة : الحركة من العراق والشام الى المدينة لقتال علي عليه‌السلام فيها ولن يصمد جيش المدينة طويلا امام اهل العراق والشام ، وليس لعلي عليه‌السلام آنذاك الا القتل او الاستسلام ، ولا يترقب منه ان يستسلم فيقتل ولن يقتل حتى يقتل ولده واهل بيته وكل بني هاشم وهو المطلوب.

اقتنعت وجوه قريش المسلمة بالخطة واقدم طلحة والزبير وعائشة على تنفيذ المرحلة الاولى واستلما البصرة بعد ان غدرا بسهل بن حنيف والي علي عليه‌السلام عليها.

موقف علي عليه‌السلام من خطة قريش :

ادرك علي عليه‌السلام خطة قريش واعلن عنها في كلامه لاخيه عقيل (دع عنك قريشاً وتَرْكاضَهم في الضلال ، وتَجوالهم في الشقاق ، وجِماحَهم في التِّيْه ؛ فإنّهم قد أجمعوا على حربي كإجماعهم على حرب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قبلي). [١]

وكان موقفه من خطة قريش هو الخروج من المدينة ودعوة اهل الكوفة الى نصرته واسترداد البصرة من قريش ثم اتخاذ الكوفة مركزا لمواجهة معاوية في الشام وهكذا كان الامر واستجابت الكوفة لعلي عليه‌السلام وارتبطت مصيريا بنصرة اهل بيت النبي كما ارتبط اهل الشام مصيريا بنصرة بني امية

خرج اكثر من عشرة الاف من اهل الكوفة مع علي واسترد البصرة من عائشة وطلحة والزبير بساعات في اول معركة بين المسلمين انفسهم طرف تقوده قريش المسلمة وطرق يقوده علي عليه‌السلام وكان نصرا مؤزرا كما كانت بدر نصرا مؤزرا للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ،


[١] نهج البلاغة : الكتاب ٣٦.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 548
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست