responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 391

أعطاك؟ قال : أو تعجب من ذلك؟ هذا أبان اللا حقيّ ، قد أخذ من البرامكة بقصيدة قالها واحدة مثل ما أخذته من الرشيد في دهري كله ، سوى ما أخذه منهم ومن أشباههم بعدها [١] ،

أخبرني حبيب بن نصر المهلَّبي : قال : حدّثني عليّ بن محمد النوفليّ :

أنّ أبان بن عبد الحميد عاتب البرامكة على تركهم إيصاله إلى الرشيد وإيصال مديحه إليه ، فقالوا له : وما تريد من ذلك؟ فقال : أريد أن أحظى منه بمثل ما يحظى به مروان بن أبي حفصة ، فقالوا له : إن لمروان مذهبا في هجاء آل أبي طالب وذمّهم ، به يحظى / وعليه يعطى ، فاسلكه حتى نفعل ، قال : لا أستحلّ ذلك ، قالوا : فما تصنع؟ لا يجيء طلب الدنيا إلا بما لا يحلّ ، فقال أبان :

نشدت بحقّ الله من كان مسلما

أعمّ بما قد قلته العجم والعرب

أعمّ رسول الله أقربب زلفة

لديه أم ابن العمّ في رتبة النسب

وأيّهما أولى به وبعهده

ومن ذا له حقّ التّراث بما وجب!

فإن كان عبّاس أحقّ بتلكم

وكان عليّ بعد ذاك على سبب

فأبناء عباس هم يرثونه

كما العمّ لابن العمّ في الإرث قد حجب

وهي طويلة ، قد تركت ذكرها لما فيه ، فقال له الفضل : ما يرد على أمير المؤمنين اليوم شيء أعجب إليه من أبياتك ، فركب فأنشدها الرّشيد ، فأمر لأبان بعشرين ألف درهم ، ثم اتصلت بعد ذلك خدمته الرشيد ، وخصّ به [٢].

ومن أخباره ما ذكره الصولي : قال : حدّثنا محمد بن زياد : قال : حدّثني أبان بن سعيد الحميدي بن أبان بن عبد الحميد :

قال : اشترى جار لجدّي أبان غلاما تركيّا بألف دينار ، وكان أبان يهواه ويخفي ذلك عن مولاة ، فقال فيه :

ليتني ـ والجاهل المغرور من غرّ بليت

نلت ممّن لا أسمّي وهو جاري بيت بيت


[١] أبو الفرج الاصفهاني ، الاغاني ، ٢٣ / ١١٦.

[٢] أبو الفرج الاصفهاني ، الاغاني ، ٢٣ / ١٢٠.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست