اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 381
والأولياء ، لان الله
جعل العم أبا ، ... واما قولك : انكم بنو رسول الله صلىاللهعليهوآله
، فإن الله تعالى يقول في كتابه : (ما كان محمد أبا احد من رجالكم) سورة الاحزاب /
٤٠ ، ولكنكم بنو ابنته ، وانها لقرابة قريبة ، ولكنها لا تحوز الميراث ، ولا ترث
الولاية ، ولا تجوز لها الإمامة ، فكيف تورث بها!.
٢. ولقد طلبها ابوك بكل وجه فأخرجها
نهاراً ، ومرَّضها سرّاً ، ودفنها ليلا ، فأبى الناس إلَّا الشيخين وتفضيلهما ، ولقد
جاءت السنة التي لا اختلاف فيها بين المسلمين ان الجد أبا الام والخال والخالة لا
يرثون.
واما ما فخرت به من علي وسابقته ،
فقد حضرت رسول الله صلىاللهعليهوآله الوفاة فأمر غيره
بالصلاة ،
ثمَّ أخذ الناس رجلا بعد رجل فلم يأخذوه
،
وكان في الستة فتركوه كلهم دفعاً له
عنها ، ولم يروا له حقا فيها ، اما عبد الرحمن فقدم عليه عثمان ، وقتل عثمان وهوله
متهم ، وقاتله طلحة والزبير ، وأبى سعد بيعته واغلق دونه بابه ، ثمَّ بايع معاوية
بعده.
ثمَّ طلبها بكل وجه وقاتل عليها ، وتفرق
عنه أصحابه ، وشك فيه شيعته قبل الحكومة ، ثمَّ حكم حكمين رضي بهما ، واعطاهما
عهده وميثاقه ، فاجتمعا على خلعه.
٣. ثمَّ كان حسن فباعها من معاوية
بِخِرَق ودراهم ولحق بالحجاز ، واسلم شيعته بيد معاوية ودفع الأمر إلى غيره أهله ،
وأخذ مالاً من غير ولائه ولا حله ، فإن كان لكم فيها شيء فقد بعتموه واخذتم ثمنه.
٤. ثمَّ خرج عمك حسين بن علي على ابن
مرجانة ، فكان الناس معه عليه حتّى قتلوه ، واتوا برأسه إليه. ثمَّ خرجتم على بني
أمية ، فقتلوكم وصلَّبوكم على جذوع النخل ، واحرقوكم بالنيران ، ونفولكم من
البلدان ، حتّى قتل يحيى بن زيد بخراسان ، وقتلوا رجالكم واسروا الصّبية والنساء ،
وحملوهم بلا وطاء في المحافل كالسبي المجلوب إلى الشام ، حتّى خرجنا عليهم فطلبنا
بثأركم ، وادركنا بدمائكم واورثناكم ارضهم وديارهم ، وسنَّينا سلفكم وفضَّلناه ، فاتخذتّ
ذلك علينا حجة. وظننتَ أنا انما ذكرنا اباك وفضلناه للتقدمة منَّا له على حمزة
والعباس وجعفر ، وليس ذلك كما ظننت.
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 381