responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 255

لا أم لك ولا أب ولا أرض. فقال صعصعة : الأب والأم ولداني ومن الأرض خرجت واليها أعود. فأمر برده إلى زياد ، ثم كتب إليه : أقمه للناس وأمره أن يلعن عليا عليه‌السلام ، فإن لم يفعل ، فاقتله. فأخبره زياد بما أمره بن فيه وأقامه للناس. فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثم قال : ، أيها الناس إن معاوية أمرني أن ألعن عليا فالعنوه لعنه الله ، ونزل. فقال زياد لصعصعة : لا أراك لعنت إلا أمير المؤمنين. قال : إن تركتها مبهمة وإلا بينتها. قال (زياد) : لتلعن عليا ، وإلا أسب عليا عليه السام وقد (قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله) ، وما كنت بالذي أسب الله ورسوله. فكتب زياد بخبره إلى معاوية ، فأمره بقطع عدائه وهدم داره. ففعل. بعض الشيعة إلى بعضهم ، فجمعوا له سبعين ألفا [١].

أقول : اما بقية الأسماء التي ذكرها الشيخ رحمه‌الله كحجر بن عدي وأصحابه فانه من الثابت تاريخيا ترويعهم وقتله كان بعد وفاة الحسن.

ويتضحم من ذلك ان السنوات العشر الأولى زمن الحسن كانت سنوات أمان ، وان الغدر بدأ به معاوية بعد وفاة الحسن وقد بدأ غدره بالحسن عليه‌السلام حين دس له السم واتضح أمره فيه كما بينا أدلته.


[١] القاضي النعمان المغربي ، شرح الاخبار في فضائل الأئمة الأطهار ، تحقيق السيد محمد الحسيني الجلالي ، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة ١٤١٤ هـ ، ج ١ ص ١٧٠ ـ ١٧١.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 255
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست