responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 247

بشروط شخصت حاكمين وليس حاكما واحدا وهما من بايعه أهل العراق وأهل الشام ، وقدم الحسن بيعة أهل الشام على أهل العراق من اجل إيجاد الحكم المدني الجديد وحل أزمة الانشقاق إذن سوف يكون الحسن بعد التنازل حاكما على الأمة كلها مع وقف التنفيذ لحين موت معاوية ، فلا مجال لما رواه المؤرخون / وهم ما بين مغرض أو راو لمن هو افقه) من افتراض ان يبايع الحسن معاوية على الحكم.

كلامه رحمه‌الله في دراسة الشروط والوفاء بها

قال رحمه‌الله تحت عنوان (الاجتماع في الكوفة) : وكان طبيعيا أن يتفق الفريقان بعد توقيعهما الصلح ، على مكان يلتقيان فيه على سلام ، ليكون اجتماعهما في مكان واحد تطبيقا عمليا للصلح الذي يشهده التاريخ ، وليعترف كل منهما على مسمع من الناس بما أعطى صاحبه من نفسه وبما يلتزم له من الوفاء بعهوده. واختارا الكوفة ، فأقفلا إليها ، وأقفل معهما سيول من الناس غصت بهم العاصمة الكبرى ، وهم ـ على الأكثر ـ أجناد الفريقين ، تركوا معسكريهما وخفوا لليوم التاريخي الذي كتب على طالع الكوفة النحس أن تشهده راغمة أو راغبة.

وخطب معاوية في الناس و (على رواية المدائني) قال : «يا أهل الكوفة ، أترونني قاتلتكم على الصلاة والزكاة والحج وقد علمت أنكم تصلون وتزكون وتحجون؟ ، ولكني قاتلتكم لأتأمر عليكم وألي رقابكم ، وقد آتاني الله ذلكو أنتم كارهون! ألا ان كل دم أصيب في هذه الفتنة مطلول ، وكل شرط شرطته فتحت قدمي هاتين!! .. وروى أبو الفرج الأصفهاني عن حبيب بن أبي ثابت مسندا ، أنه ذكر في هذه الخطبة عليا فنال منه ، ثم نال من الحسن!

وزاد أبو اسحق السبيعي فيما رواه من خطبة معاوية قوله : «الا وان كل شيء أعطيت الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا أفي به!» «انظر التعليقة رقم ٩».

قال أبو اسحق : «وكان والله غدارا».

وتجهز الحسن ـ بعد ذلك ـ للشخوص إلى المدينة ، فلما صار بدير هند (الحيرة) نظر إلى الكوفة وقال :

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست