responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 218

فقاتلوهم ، وإن خرجوا على إمام جائر فلا تقاتلوهم فان لهم بذلك مقالا). [١]

المرحلة الثانية بعد وفاة الحسن عليه‌السلام :

وكان أسلوب الغربلة في هذه المرحلة يعتمد على سياسة الدولة في لعن علي عليه‌السلام والبراءة منه ، فمن يرفض لعن علي عليه‌السلام وسبه كان نصيبه ان يسقط اسمه من ديوان العطاء ، بل كان نصيب كل متهم بحب علي هو ان يسقط اسمه من ديوان العطاء ، وليس من شك ان المخلصين والواعين من الشيعة لا تطيب نفوسهم بسب علي عليه‌السلام حتى في حالات الضرورة المسموح بها فضلا عن البراءة وهي غير مسموح بها لأنها أمر قلبي ، وقد كان هذا الأسلوب الذي استخدمه معاوية اقوى أسلوب لتصفية الجيش وقوى الأمن الداخلي من الشيعة بل من كل متهم بحب علي.

إجراءات زياد بن عبيد الثقفي في الكوفة :

كان زياد بن عبيد الثقفي الذي غَيَّرَ نَسَبَه معاوية في قصة معروفة إلى زياد بن أبي سفيان ، يعتبر بحق باني الجيش الأموي في العراق وقوى الأمن الداخلي فيه. وكانت من اهم اجراءاته في هذا السبيل (إلى جنب صرامته في تطبيق السياسة العامة التي اشرنا إليها آنفا) أربعة أمور أساسية هي :


سهيل زكار ، دار الفكر بيروت ، ص ٢٠٣) ثم خرج حوثرة بن وداع ، فسرح إليه معاوية عبد الله بن عوف بن أحمر في ألف ، فقتل حوثرة في جمادي الآخرة سنة ٤١ (المصدر السابق ، ص ٢٠٤) ، ثم خرج فروة بن نوفل على المغيرة بعد رحيل معاوية فوجه إليه المغيرة شبث بن رِبعي (ويقال : معقل بن قيس) فقتله ، ثم خرج شبيب بن بَجَرَة خرج على المغيرة بالقُفِّ قريب الكوفة فبعث إليه المغيرة خالد بن عرفطة فقتله (وفي رواية ابن خياط وجه إليه كثير بن شهاب الحارثي فقتله في أذربيجان) ، ثم خرج ابو مريم مولى بني الحارث بن كعب فوجه إليه المغيرة جابرا البجلي فقتله ، ثم خرج ابو ليلى ومعه ثلاثون من الموالي بعث إليه المغيرة معقل بن قيس الرياحي فقتله (ابن الاثير ، الكامل في التاريخ ، ج ٣ ص ٤١١ ـ ٤١٢) ثم خرج المستورد بن عُلِّفَة غرة شعبان سنة ٤٣ ، فبعث إليه المغيرة معقل بن قيس فقتله (المصدر السابق ج ٣ ص ٤٢١). ثم خرج سهم بن غالب الهجيمي ومعه زياد بن مالك الخطيم بناحية البصرة ، فخرج اليهم عبد الله بن عامر (خليفة بن خياط ، تاريخ ابن خياط ، ص ٢٠٤).

[١] ابن أبي شيبة ، مصنف ابن أبي شيبة ، ج ٨ ص ٧٣٨.

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست