responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 135
أم البراء بنت صفوان بن هلال :

عن جعدة بن هبيرة المخزومي ، قال : استأذنت أم البراء بنت صفوان بن هلال على معاوية ، فأذن لها ، فدخلت في ثلاثة دروع تسحبها قد كارت على رأسها كورا كهيئة المنسف ، فسلمت ثم جلت ، فقال : كيف أنت يا بنت صفوان؟ قالت : بخير يا أمير المؤمنين ، قال : فكيف حالك؟ قالت : ضعفت بعد جلد وكسلت بعد نشاط ،

قال : سيان بينك اليوم وحين تقولين :

يا عمرو دونك صارما ذا رونق

عضب المهزة ليس بالخوار

أسرج جوادك مسرعا ومشمرا

للحرب غير معرد لفرار

أجب الإمام ودب تحت لوائه

وافر العدو بصارم بتار

يا ليتني أصبحت لست بعورة [١]

فأذب عنه عساكر الفجار

قالت : قد كان ذاك يا أمير المؤمنين ومثلك عفا ، والله تعالى يقول : عفا الله عما سلف.

قال : هيهات! أما إنه لو عاد لعدت ، لكنه اخترم دونك ، فكيف قولك حين قتل؟

قالت : نسيته يا أمير المؤمنين.

فقال بعض جلسائه : هو والله حين تقول يا أمير المؤمنين :

يا للرجال لعظم هول مصيبة

فدحت فليس مصابها بالهازل

الشمس كاسفة لفقد إمامنا

خير الخلائق والإمام العادل

يا خير من ركب المطي ومن مشى

فوق التراب لمحتف أو ناعل

حاشا النبي لقد هددت قواءنا

فالحق أصبح خاضعا للباطل

فقال معاوية : قاتلك الله يا بنت صفوان! ما تركت لقائل فقال مقالا ، اذكري حاجتك.

قالت : هيهات بعد هذا! والله لا سألتك شيئا. ثم قامت فعثرت ،


[١] في كتاب القشلندي ، صبح الاعشى في صناعة الانشا ، دار الكتب العلمية بيروت ، ج ١ ص ٣٠٨ «لست قعيدة».

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست