responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 128

فقال معاوية : أبقومك تهددين؟ لقد هممت أن أحملك على قتب أشرس ، فأدركك إليه فينفد فيك حكمه.

فبكت. ثم رفعت رأسها وهي تقول :

صلى الإله على روح تضمَّنَها

فبرٌ فأصبح فيها العدل مدفونا

قد حالف الحق لا يبغي به بدلا

فصار بالحق والإيمان مقرونا

قال : ومن ذلك؟

قالت : علي ابن أبي طالب.

قال : وما علمك به؟

قالت : أتيته في رجل ولاه صدقاتنا ، لم يكن بيننا وبينه إلا ما بين الغث والسمين ، فوجدته قائماً يصلي ، فلما نظر إليّ انفتل من صلاته ثم قال لي برأفة وتعطف : ألك حاجة؟ فأخبرته الخبر. فبكى ثم قال : اللهم أنت الشاهد عليّ وعليهم ، إني لم آمرهم بظلم خلقك ، ولا بترك حقك.

ثم أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف الجراب ، ثم كتب فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

(قد جاءكم بينة من ربكم :

(أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (٨٥) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ (٨٦)) هود / ٨٥ ـ ٨٦.

إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك م عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك والسلام.

فأخذته والله ، وما خزمه بخزام ، ولا ختمه بطين.

فقال : رحم الله أبا الحسن. أكتبوا لها بالعدل.

قالت : لي خاصة ، أم لقومي عامةً.

قال : ما أنتِ وغيركِ؟

اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست