اسم الکتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي المؤلف : البدري، سامي الجزء : 1 صفحة : 128
فقال معاوية : أبقومك تهددين؟ لقد هممت
أن أحملك على قتب أشرس ، فأدركك إليه فينفد فيك حكمه.
فبكت. ثم رفعت رأسها وهي تقول :
صلى الإله على روح تضمَّنَها
فبرٌ فأصبح فيها العدل مدفونا
قد حالف الحق لا يبغي به بدلا
فصار بالحق والإيمان مقرونا
قال : ومن ذلك؟
قالت : علي ابن أبي طالب.
قال : وما علمك به؟
قالت : أتيته في رجل ولاه صدقاتنا ، لم
يكن بيننا وبينه إلا ما بين الغث والسمين ، فوجدته قائماً يصلي ، فلما نظر إليّ
انفتل من صلاته ثم قال لي برأفة وتعطف : ألك حاجة؟ فأخبرته الخبر. فبكى ثم قال : اللهم
أنت الشاهد عليّ وعليهم ، إني لم آمرهم بظلم خلقك ، ولا بترك حقك.
ثم أخرج من جيبه قطعة جلد كهيئة طرف
الجراب ، ثم كتب فيها :