responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 31

الزكيِّ عثمان بن عفَّان) ، وأعلن يزيد بقصده الانتقام في شعره :

لستُ مِن خِندفَ إنْ لمْ أنتقم

مِن بَني أحمد ما كان فعل

علِم ابن النبي (صلَّى الله عليه وآله) تصميم آل حربٍ ، على انتقامهم مِن آل عليٍّ ، مَهْما تظاهر هؤلاء بمُسالمتهم ومُطاوعتهم ، ومَهْما تظاهر آل حربٍ لهم بالأمان والإيمان ، وقد أكَّد هذا العِلْم غَدر ابن زياد بابن عمِّه مُسلم ، وإعطائه الأمان ، حتَّى إذا خَلع سلاحه قتله شرَّ قتله.

وأجلى مِن ذلك غَدر مُعاوية بأخيه الحسن (عليه السّلام) ، ودسِّه السَّمَّ إلى مَن قتله ، بعد أنْ صالحه وصافحه وتنازل له عن خِلافته المعقودة له ، فهل ترى ابن النبي (صلَّى الله عليه وآله) بعد ذلك كلِّه يُعيد الامتحان ويُجرِّب المُجرَّب؟

كلاَّ ، إذن فالحسين وجد نفسه مَقتولاً إذا لم يُبايع ، ومَقتولاً إذا بايع ، لكنَّه إنْ بايع اشترى مع قتله قَتْل مَجدِه ، وقَتْل آثار جَدِّه ، أمَّا إذا لم يُبايع ، فإنَّما هي قتلة واحدة تُحيي بها آلامه ، وشعائر الدين ، والشرافة الخالدة.

اسم الکتاب : نهضة الحسين (ع) المؤلف : الحسيني الشهرستاني، السيد هبة الدين    الجزء : 1  صفحة : 31
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست