أبرموه عليه ، وعليُّ
القاتل صناديد قريش ، وأركان حزبهم في بدر وغيرها ، ولولاه لقضوا على حياة رسول
الله (صلَّى الله عليه وآله) في بدرٍ ، وأُحُدٍ ، وحنين ، ومَواقف أُخرى ، ولولا
علي لظفر عمرو بهم بالمدينة يوم الخَنْدَق ، وعلي الفاتح قلوب أهل مَكَّة في وجه
المُصطفى ؛ إذ تلى عليهم سورة البراءة في الموقف العامِّ العَصيب ، بكلِّ ثَباتٍ
وجَسارةٍ وإقدام ، الأمر الذي لم يَكُن يَقُمْ به أحد مِن المسلمين غيره ، إلى غير
ذلك مِن مواقفه المُهمَّة التي ضَيَّع فيها على أُميَّة مَكايدها ، وكانت صدور
أُميَّة تَغلي كالمِرجل على رجُلِ الإيمان.