responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 33

في مسجد الكوفة بعد واقعة صفّين وأمر الحكمين إذ دخل المسجد أربع فتيان طوال القامة تخالهم نخلات أربعة ، فسلّموا على الإمام أميرالمؤمنين ، فألقى عليهم الإمام نظرة وقال : كأنّكم لستم من أرضنا؟! فقالوا : أجل ، نحن من أهل اليمن وأقبلنا من جيش معاوية ، فقال الإمام عليه‌السلام : وماذا تصنعون هنا في بلادنا وأنتم من بلاد العدوّ؟ فقالوا : معاذ الله أن نكون لك عدوّاً مع ما نعلم من أنّ رسول الله استخلفك بحفظ بيضة الدين وكشف الكربات ، والآن وقعنا في مصيبة شديدة وأمر عظيم ، فقال الإمام عليه‌السلام : وما ذاك؟! فقالوا : لنا أُخت عذاراء وفي بطنها جنين يضطرب وهي تقسم لنا أنّ أحداً لم يرفع ذيلها ، فقال الإمام عليه‌السلام : وأين هي الآن؟ فقالوا : هي عند رحالنا على باب المسجد ، فقال عليه‌السلام : عليَّ بها.

فلمّا وقعت عين الإمام عليها ، قال لها : اقبلي وأدبري بعشر خطوات ، ففعلت الفتاة ، ثمّ أمر الإمام أن يضرب طنب في المسجد ، وأحضروا قابلة الكوفة وهي امرأة عطّارة تدعى خولة فأمرها بفحص الفتاة وكشف حالها وإخباره بما ترى منها ، وأمر ديناراً الخصيّ وهو ثقة الإمام أن يهتمّ بها ، فأقبلت القابلة بعد الفحص الشديد على الإمام وهي تقول : الفتاة ما تزال بكراً ويظهر أنّ في أحشائها جنيناً مضطرباً ، فأمرها الإمام أن تجلس الفتاة على كرسيّ مرتفع ، وتضع تحتها طشتاً وتخرج من عندها وتتركها وحدها ، ففعلت القابلة ، وأقبل الإمام على أصحابه يحدّثهم والفتاة تستمع إليه ، فالتفت إلى جانبها وهو يتحدّث ثمّ زعق زعقة هايلة وصاح صيحة مرعبة فاضطربت الفتاة خوفاً من صيحته فافتضّت بكارتها على أثر اضطرابها وألقت كائناً بقدر القطّ من بطنها ، فأمر الإمام عليه‌السلام ديناراً الخصيّ أي يقبل بالطشت ، فلمّا بعضهم في الإمام عليه‌السلام ، وقال الإمام لإخوان الفتاة : هل كان في بيتكم مستنقع ماءٍ آسن؟ فأجابوه : نعم ، فقال عليه‌السلام : إنّ فتاتكم هذه استنقعت في تلك

اسم الکتاب : فرسان الهيجاء المؤلف : المحلاتي، الشيخ ذبيح الله    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست