responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 45

واُمّه فاطمة الزهراء ناشئاً في أصحاب جدّه وتلامذة أبيه فلا شك أنّه كان يغرُّ العلم غرّاً ، ومنه أخذ علم الجفر والجامعة الأئمّة التسعة صلوات الله عليهم.

وكان الناس يقدمون على الحسين عليه‌السلام وينتفعون بما يسمع منه ، ويضبطون ما يروون عنه من الأحاديث والفتيا.

وأمّا فصاحته ، ناهيك عن خطبته التي خطبها بالمدينة ومكّة قبل خروجه إلى العراق ، والتي سجلها له التاريخ في كربلاء ، فمن خطبته الشهيرة بمكّة إذ يقول في أولها :

«خطّ الموت علي ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة ... إلى آخرها» [١].

وخطبته يوم عاشوراء التّي في أولها يقول :

«ألا إنّ الدعي ابن الدّعي قد ركز بين اثنتين ، بين السلّة والذلّة ، وهيهات منّا الذلّة ، يأبى الله لنا ذلك ، ورسوله ، والمؤمنون ، وحجور طابت ، وبطون طهرت ، واُنوف حميّة ، ونفوس أبيّة ، من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام» [٢].

وأمّا شجاعته فصارت يضرب بها المثل ، قال صاحب اسعاف الراغبين : «كان الحسين شجاعاً مقداماً من حين كان طفلاً» [٣].

وروى ابن أبي الحديد في شرح النهج قال : فيما أفتخرت به بنو هاشم على بني أُميّة قولهم : من مثل الحسين بن علي عليه‌السلام يوم الطف ، ما رأينا مكثوراً [٤] قد فرق من اُخوته وأهله وأنصاره أشجع منه ، كان كالليث الوجوب يحطم الفرسان حطماً ، وما ظنك برجل أبت نفسه الدنيا الدنيه وأن يعطي بيده ، فقاتل حتى قتل


[١]كشف الغمة في معرفة الأئمة : ٢ / ٢٩.

[٢] الملهوف على قتلى الطفوف : ١٥٥ ، واظر تاريخ ابن عساكر : ٣١٧.

[٣] اسعاف الراغبين : ٢٠٢ «بهامش نور الأبصار للشبلنجي».

[٤] المكثور : المغلوب.

اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست