جمع الحسين بن علي عليهالسلام الفضائل أجمع ، كالعلم
وأسراره ، وفصاحة اللسان وبيانه ، ومنتهى الشجاعة ، وأقصى غاية الجود والعدل
والصبر والحلم والعفاف والمروءة والورع والزهد ومكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ، كما
خصّه الله عزوجل بسلامة الفطرة ، وجمال الخلقة ، ورجاحة العقل ، وقوة الجسم ، وأضعف
إلى هذه المحامد كلّها كثرة العبادة ، وأفعال الخير ، كالصلاة والصوم والحج ، والجهاد
في سبيل الله ، والأحسان للناس ، وكان عليهالسلام
سخياً بماله ، متواضعاً للفقراء ، معظماً عند الخلفاء ، مواصلاً للصدقة على
الأيتام والمساكين ، منتصفاً للمظلومين ، وكان عليهالسلام
علم المهتدين ، وهدى للمسترشدين بأنوار محاسنه وآثار فضله.
أمّا علمه فإنّه كان يغر العلم غرا ، وأنه
ورث العلم من جده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ومن أبيه علي عليهالسلام
، ومن كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
معلمه ومن كان ابوه علي بن أبي طالب