responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 232
المطلب الرابع والأربعون

في شهادة علي بن الحسين الأكبر عليهما‌السلام

ذكر أرباب المقاتل أنّه لمّا قتل أصحاب الحسين عليه‌السلام فلم يبق معه إلّا أهل بيته ، تقدم إليه ولده علي الأكبر فاستأذنه للبراز ثم حمل على القوم فجعل يرتجز ويقول :

أنا علي بن الحسين بن علي .... الخ

قال الراوي : فجعل يقاتل القوم مقاتلة الأبطال في تلك المجال ، وناداه رجل من أهل الكوفة : يابن الحسين إنّ لك رحماً بأمير المؤمنين يزيد ، فإن شئت آمنّاك؟ فقال له علي بن الحسين : ويلك لقرابة رسول الله أحقّ أن ترعى!!

قال : ولمّا رأى ابن سعد ما رأى من شجاعته وبسالته دعا طارق بن كثير ـ وكان شجاعاً فارساً مناعاً ـ فقال له : أنت الذي تأكل نعمة الأمير وتأخذ منه العطاء ، فاخرج إلى هذا الغلام ، وثنّى برأسه فقال له : يابن سعد أنت تأخذ ملك الري وأنا أخرج إليه؟! بل الواجب عليك أن تبارزه أنت أو أن تضمن لي عند الأمير إمارة الموصل. قال : فضمن له ذلك فخرج طارق إلى مبارزة علي بن الحسين ، وتراجع الناس فحمل عليه علي الأكبر فضربه ضربة منكرة فرقع صريعاً يخور بدمه ، فلمّا رآه أخوه وقد صرعه علي الأكبر وعطف عليه بضربة فوقعت على عينيه فخر صريعاً.

اسم الکتاب : ثمرات الأعواد المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 232
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست