ذكر صاحب «إبصار العين» أنّه كان حبيب
بن مظاهر الأسدي [١]
صحابياً ، وقيل : تابعياً ، وكان من خواص أمير المؤنين عليهالسلام ، والمقتبسين علومه ،
فمن علومه ما رواه الكشّي ، قال : مر ميثم التمار [٢]
على فرسٍ له فاستقبله حبيب بن مظاهر عند
[١] في ابصار العين :
حبيب بن مظهر : قال أهل السير إنّ حبيباً نزل الكوفة وصحب علياً في حروبه كلّها ، وكان
من خاصته وحملة علومه.
انظر : إبصار العين : ٥٦ ، وتاريخ من
دفن في العراق من الصحابة.
[٢] ميثم التمار : كان
من حواري أمير المؤمنين عليهالسلام
، وقد أطلعه على علوم جمة وأسرار خفية ، فكان ميثم يحدّث ببعض ذلك ، فمنه ما يروى
عن أبي خالد التمار قال : كنت مع ميثم التمار بالفرات يوم الجمعة ، فهبّت ريح وهو
في سفينة من سفن الرّمان ، قال : فخرج ونظر إلى الريح وقال : شدوا برأس سفينتكم ، أن
هذا الريح عاصف مات معاوية الساعة ، قال : ولمّا كانت الجمعة القادمة وقدم البريد
من الشام فلقيته واستخبرته وقلت له : يا عبدالله ما الخبر؟ قال : الناس على احسن
حال ، هلك معاوية وبايع الناس يزيداً. قلت : أي يوم هلك؟ قال : يوم الجمعة.
وروى المفيد وقال : كان ميثم الثمار
عبداً لأمرأة من بني أسد فاشتراه أمير المؤمنين عليهالسلام وأعتقه وقال : اسمك؟ فقال : سالم ، فقال
عليهالسلام : أخبرني حبيبي رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إن اسمك الذي أسماك به أبوك ميثم. قال : صدق رسول الله وصدقت يا أمير المؤمنين
والله إنّه لاسمّي ؛