كان هاني بن عروة هو وأبوه من وجوه
الشيعة ، يروى أنّه كان كأبيه صحابياً ، وحضرا مع أمير المؤمنين عليهالسلام حروبه الثلاث ، وهو
القائل يوم الجمل شعراً :
وروى المسعودي في مروج الذهب : أنه كان
شيخ مراد وزعيمها ، وكان يركب في أربع آلاف دارع وثمانية آلاف راجل ، فإذا تلاها
أحلافها من كندة ركب في ثلاثين ألف دارع [٢].
وكان معمراً ، ذكر بعضهم أنّ عمره كان
ثلاث وثمانين سنة ، وقيل : بضع وتسعين سنة ، وكان يتوكأ على عصى بها زجّ ، وهي
التي ضربه ابن زياد بها.
وروى أبو مخنف : أنّ ابن زياد لمّا
أخبره معقل بخبر هاني أرسل إليه محمد ابن الأشعث وأسماء بن خارجة وقال لهما : إءتياني
به آمناً ، فقالا ، وهل أحدث