responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 115

قال:إن تنتقد[هم]ينتقدوك،و إن تتركهم لا يتركوك،و إن تهرب عنهم أدركوك [1]فاقرضهم عرضهم ليوم فقرك [2]و اعلم أن الجزاء امامك.ثم آخى بينه و بين سليمان.

ثم نظر في وجوه أصحابه،فقال:أبشروا و أقرّوا عينا،أنتم أوّل من يرد على حوضي و أنتم في أعلى الغرف [3]ثم نظر إلى عبد اللّه بن عمر فقال:الحمد للّه الذي يهدي من الضلالة و يلبس الضلالة على من يحبّ.

فقال له على عليه السلام:لقد ذهب روحي و انقطع ظهري،حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت،غيري،فإن كان هذا من سخط علي،فلك العتبى و الكرامة!


[1] هذا هو الظاهر،و في الأصل المطبوع:«إن تنتقد لم ينتقدوك...».و في المحكي 14- عن نسخة السماوي: «إن تنتقدهم لا ينتقدوك...». 14- و في نسخة طهران: «و إن تركتهم لا يتركوك،و إن تهرب منهم يدركوك...»

[2] كذا هاهنا، 14- و في الرواية الآتية: «فاقرضهم عرضك ليوم فقرك...». و هو الظاهر

[3] و في المحكي 14- عن نسخة السماوي: «أنتم أول من يرد علي الحوض...». أقول:و بما أن التخالف و التنازع بعد النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم صار بين المذكورين بالمؤاخاة كالشمس الضاحية فلا يمكن أن يقول لهم النبي:أنتم جميعا أول من يرد على الحوض...إلا أن يحمل على أنهم جميعا يردون على حوضه و لكن يختلج دون النبي بعضهم 14- فيقول النبي: يا رب أصحابي أصحابي! فيقال له:إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك!إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقري!. و الحديث متواتر و هو مقطوع الصدور عن النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،و على كلا التقديرين لا يمكن القول بعظمة جميع المذكورين في حديث المؤاخاة أو نجاتهم،و محجة الشريعة واضحة نيرة،و سيرة القوم -مع تلعب أنصارهم بها-غير غامضة،و التغيير و التبديل من أكثرهم و ركونهم إلى الدنيا و تركهم أوامر اللّه و وصايا رسول اللّه وراء ظهورهم في كثير من المقامات أمر جلي. ثم أقول:إن لحديث زيد بن أبي أوفى مصادر أخر،فقد أشار إليه خليفة بن خياط في ترجمة زيد من كتاب الطبقات:ج 1،ص 242. و أشار إليه أيضا ابن قانع في ترجمة زيد بن أبي أوفى من معجم الصحابة:ج /4الورق /44أ/ نقلا عن الحسين بن سليمان الداري عن نصر بن علي. و أخرجه أيضا ابن عدى في ترجمة زيد من كتاب الكامل:ج /1الورق /369عن البغوي عن حسين ابن محمد الذارع،عن عبد المؤمن. و ذكره بطوله-و لكن لم يحضرني الآن كتاب الكامل كي ألاحظه-ثم قال: و هذا قد رواه عن 14- عبد المؤمن بن عباد أيضا نصر بن علي بطوله،و أظن أنه قال:عن عبد اللّه بن شرحبيل عن رجل عن زيد بن أبي أوفى. ثم قال ابن عدى:أنبأنا حاجب بن مالك بن دكين،أنبأنا أحمد بن محمد الصيرفي حدثنا أبو سليمان الجوزجاني أنبأنا القاسم بن معن التنيسي أنبأنا إبراهيم التيمي عن سعد بن شرحبيل،عن زيد بن أبي أوفى- أخي عبد اللّه بن أبي أوفى-قال: خرج علينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه-في حديث فيه:-فدعا عمارا فقال:تقتلك الفئة الباغية. ثم قال ابن عدي:هكذا حدثناه حاجب مختصرا أو أظن انه كان عنده هذا الحديث بطوله. و أبو سليمان الجوزجاني[هو]موسى بن سليمان صاحب محمد بن الحسن. أقول:و في الأحاديث التالية أيضا تجد للحديث مصادر و أسانيد

اسم الکتاب : فرائد السمطین المؤلف : الحمویي الجویني، ابراهیم    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست